خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح اليوم الأحد، في محافظة صعدة تحت شعار “ثأر الأحرار” تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ودعما للمقاومة الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني.
وحمل المتظاهرون الأعلام اليمنية والأعلام الفلسطينية، وشعارات الحرية، ورددوا هتافات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة، والمؤكدة على وقوف ومناصرة اليمن للشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني.
وألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة خلال المسيرة أكد فيها وقوف اليمن مع رجال غزة الذين وقفوا في وجه العدو الصهيوني الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الحوثي: ثابتون مع القضية الفلسطينية ونحن اليوم نقف من أجل فلسطين، وندعم الأحرار الأبطال في فلسطين في عملية ثأر الأحرار> وأضاف لقد تابعنا العدوان الصهيوني وهو يقصف المقابر والمنازل في غزة كما رأينا السعودية وأمريكا والإمارات تقصف مقابرنا وبيوتنا في اليمن.
وتابع: إن الأنظمة البائسة التي تملك كل ترسانات الأسلحة والمال تقف اليوم عاجزة في أن تطلق رصاصة واحدة نصرة لفلسطين، مردفا نرى السعودية والإمارات اليوم مكسورتين أمام اليمن وهي ترى القبة الحديدة فشلت في تحصين الصهاينة فكيف بهم أن يحموا البلدان المطبعة.
وبارك عضو المجلس السياسي الأعلى لكل الفلسطينيين رغم كل التضحيات انتصارهم في هذا الصمود أمام صلف العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن خروجنا اليوم موقف مشرف يؤكد ثبات اليمن مع القضية الفلسطينية وأننا نؤكد استمرار نضالنا أمام العدو.
وخاطب الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بقوله: لقد أفشلتم بهذه العملية ترميم لحماية إسرائيل من صواريخ المقاومة، أيها الفلسطينيون لا تعولوا على أحد وعولوا على أنفسكم ولا تركنوا أبدا للأنظمة العربية البائسة.
وفي ختام كلمته خاطب الحوثي الداخل اليمني، بقوله: أيها الشعب اليمني كونوا يقضين متحركين متأهبين فالعدو إلى الآن يماطل في وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن.
بيان، مسيرة ثأر الأحرار في صعدة، حيا صمود الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة وفاء لدماء الشهداء ضد العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، مثمنا لحركات المقاومة وحدة الصف في وجه العدو المتغطرس، مقدرا تضحياتهم الكبيرة.
وبارك البيان عملية ثأر الأحرار التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية وفاء لدماء الشهداء وردعا للعدو ودفاعا عن النفس والأرض والمقدسات، مباركا كل خطوة عسكرية تقدم عليها المقاومة في مواجهة عدو لا يفهم إلا لغة القوة.
وأدان الصمت الدولي معتبرا أمريكا شريكا أساسيا لـ”إسرائيل” في العدوان على غزة، مستنكرا حالة النظام العربي الرسمي البائس والمخزي، شاجبا ما آل إليه وضع الجامعة العربية التي لم تعد تمثل الشعوب العربية التواقة لمواجهة “إسرائيل” ونصرة فلسطين.
وجدد التأكيد على وفاء الشعب اليمني لفلسطين ودعمه للشعب الفلسطيني، وحضورنا في أي مرحلة من مراحل الصراع للمشاركة الفعلية والمباشرة كواجب ديني وأخلاقي تجاه قضيتنا المقدسة.
ودعت مسيرة صعدة الشعوب العربية والإسلامية لأن تتحمل مسؤوليتها وتتحرك بكل قوة لدعم ونصرة فلسطين والقدس، الذي يخوض معركة الكرامة عن كل الأمة، منوه بانتصار المقاومة في معركة “ثأر الأحرار” في وجه العدو الصهيوني الذي لم يتمكن من ترميم قوة الردع بل تتأكل أكثر وأكثر.