“خاص”

ثنائي مُغلق

غدا الأحد 14مايو 2023 يتوجه نحو 64 مليون ناخب تركي الى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ظل تنافس بين اردوغان وبين منافسه المعارض كمال كيلشتدار وبالعنوان العام لافرق بينهما فكلاهما أدوات للصهيونية العالمية ومثلهم مثل الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في أمريكا وحزب العمال وحزب المحافظين في بريطانيا وحزب الليكود وحزب العمل في الكيان الصهيوني تماماً مثل المُحتل الإماراتي والمُحتل السعودي  باليمن مثل مؤتمر عائلة عفاش وحزب الإصلاح لعائلة الأحمر وبين حميدتي والبرهان بالسودان.

انهم ثنائي السلطة والمعارضة المغلق وممنوع على الغير الدخول في نادي السلطة من خارج هؤلاء لانهم في جلباب الصهيونية العالمية تجمعهم متى ماتشاء في كراسي السلطة  وتفرقهم متى ماتريد في فتن الحروب الأهلية تبعا لمقتضيات  المشروع الصهيوني المتحرك ولذلك لن نتفاجئ بانزلاق تركيا وأمريكا نحو حروب التقسيم الاهلية بعد انتهاء المهام الوظيفية للأدوات دول وأحزاب وأفراد وجماعات

اردوغان ارتدى قميص الصهيونية

بعد خروج نجم الدين اربكان من السجن عام 2008م  تولى فضح تلميذه اردوغان الذي ارتدى قميص الصهيونية بعدة مقابلات صحفية وتلفزيونية  منشوره في اليوتيوب حيث قال في احدى المقابلات التلفزيونية مايلي :

“حزب العدالة والتنمية كان من طلابنا لقد تربى على أيدينا على مدار 30 عاما، ولكن ما الذي حدث حتى تغير اليوم؟ سأسرد لكم القصة بالصور والرسوم ماذا حدث؟

قبل الانتخابات كان (أردوغان) يردد “نحن طلاب الأستاذ أربكان”، في كل الحانات والمقاهي، وزعموا أن الحزب تأسس بأمر من أربكان، وأنهم يريدون تعيين أربكان رئيسًا للبلاد، وقالوا: نحن كذلك من تيار الرؤية الوطنية
“ملّي جوروش”، هكذا حصلوا على أصوات الناخبين في انتخابات 2002م.

وبعد وصولهم إلى الحكم بدلوا قميصهم على الفور ! كيف تحقق ذلك؟ انتبهوا! ما سأقوله الآن هو بيت القصيد !
أولًا إنه (أردوغان) توجه إلى أمريكا والتقى بالرئيس بوش في هذه الزيارة تسلم من بوش منصب “رئاسة مشروع إسرائيل الكبرى”، منصب رئاسة مشروع الشرق الأوسط الكبير، فأصبح مساعداً لبوش بعد ذلك حصل على قلادة الشجاعة اليهودية، من اللوبي اليهودي في أمريكا ها هي القلادة ! يا له من شرف عظيم ! يا له من شرف عظيم !

هل تدركون معنى هذه الوقفة؟ انظروا إليه كيف يقف ؟! ثم ماذا فعل ؟ حصل على دكتوراة فخرية من جامعة جون، وهنا ألبسوه قميصه الجديد ! هذا هو قميصه الجديد ! هل تعرفون معنى هذا القميص ؟ هذا هو قميص طيّب الثاني! لقد خلع قميص الرؤية الوطنية، ولبس هذا القميص الجديد، انظروا إلى القميص، ففيه رموز وإشارات على الصدر لو فسرت لكم دلالاتها ومعانيها لبكيتم كثيرًا هذا هو قميصه الجديد”.

أدوات للصهيونية

في حوار صحفي لاربكان  مع جريدة “Die Welt” أحدى أشهر الصحف الألمانية، خلال فترة رئاسته لحزب “السعادة” عام 2010، وعن رئيس الوزراء في ذلك الوقت أردوغان ورئيس الجمهورية السابق عبد لله جول قال اربكان :

“ قوى خارجية جاءت باردوغان وعبدلله غول  إلى السلطة وهى القوى التي تتحكم في النظام العالمي وتتبنى سياسات عرقية وتتميز بتوجهاتها الصهيونية الإمبريالية وتحول الأشخاص إلى عبيد للغرب ويدعمون هذا النظام الصهيوني العالمي دون أن يدركون بأن  ما يقومون به خطأ و يزيد أرباح ومكاسب الصهيونية حول العالم”.

وفي صحيفة “تو داى زمان” التركية المقربه من اردوغان وحزب العدالة والتنمية  قال اربكان: ان اردوغان وعبدالله غول هم ادوات للصهيونية العالمية وإن وصول حزب العدالة والتنمية للحكم كان بمساعدة الحركة اليهودية العالمية.

وفى مقابلة تلفزيونية ثانية  قال اربكان: “ان اردوغان داعم داعم لإسرائيل وأمريكا، ومشارك في قتل أطفال أفريقيا وافقارها. وقتل الأبرياء في المسجد الأقصى وحول فلسطين الى بحيرة دم وقتل أطفال العراق والسبب في ذلك هو وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في تركيا”.

وفي مقابلة تلفزيونية ثالثة قال اربكان: “اردوغان ينفذ مبدأ اليهودي المصري حايم نحوم الحاخام الأكبر لليهود في مصر عام 1925م. بهدم تركيا اقتصاديا من الداخل وفقا لاتفاقية لوزان وبسبع بنود: الجوع ..الفقر ..البطالة ..اغراق تركيا بالديون .. تغيير الدين ..تمزيق وتقسيم  بالفتن والحروب الداخلية ..ثم تصبح تركيا لقمة سائغة ويسهل بلعها”.

مخطط تفكيك تركيا بعد ايران العراق سوريا

اربكان وفي خطاب له بالبرلمان التركي عام 1992م  يكشف اربكان عن وجود مخطط صهيوني أمريكي استراتيجي  طويل الأمد لتفكيك سوريا والعراق  وايران وتركيا بعد اغراقها في فتن الحروب الأهلية ويتسائل اربكان اين خططنا قصيرة وطويلة المدى لاتوجد.

ويضيف اربكان بالقول: “عندما لاتكون لديك خطط فأنت تصبح اداة لخطط أمريكا وإسرائيل” ومنذ وصول اردوغان للسلطة في عام 2002م وهو ينفذ هذا المشروع الصهيوني الاستراتيجي طويل الأمد وبعد تنفيذه سيتم تفكيك تركيا وينسحب ذلك على السعودية.

دولة وظيفية

تركيا في القرن العشرين كانت دولة وظيفية للغرب الإمبريالي الرأسمالي في مواجهة المعسكر الشيوعي الماركسي وبوعد الانضمام الى نادي الاتحاد الأوروبي وانتهى الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية الاشتراكية وحلف وراسو وممنوع على تركيا الدخول الى منظومة الاتحاد الأوروبي وبانتهاء المعسكر الاشتراكي تم نقل تركيا العلمانية الى تركيا الخونجية.

وبوظيفة تدمير وتقسيم الأنظمة الوطنية الجمهورية وبوعد صهيوني لخليفة الاخوان اردوغان بقيام الخلافة العصمانية الخونجية من البحر المتوسط تونس ومصر وليبيا وسوريا الى البحر العربي جنوب اليمن والحجاز واليمن على الساحل الغربي للبحر الاحمر والخلافة المزعومة لاتشمل فلسطين المُحتلة والخلافة الموعودة سراب صهيوني استعماري بدموية التدمير للأنظمة الجمهورية وتشريد وتجويع للتقسيم المنتظر صهيونياً اللامنتظر بشرفاء الامة الإسلامية محور المقاومة وحلفائهم.

إنجازات اردوغان

عشرون عاماً من حكم اردوغان السكرتير العام لتنظيم  الاخوان العالمي لتركيا وهو يبيع الأوهام للخونج العرب  والمخدوعين والمغرر بهم بعنتريات  تمثيلية منتدى دافوس الاقتصادي مع شمعون بيريز رئيس الكيان الصهيوني ثم تمثيلية سفينة مرمرة  لكسر حصار  غزة و مسلسلات عصمان وقيامة ارطغرل وحرحرة القدس الشرقية بالمفاوضات ومع كل تمثيلية ومسلسل كان الخونج والمخدوعين والمغرر بهم يصفقون بالايدي والارجل وبحرارة الكلام بالقول:
هو ده من سيحرحر فلسطين. هو ده خليفة المتأسلمين

والوجهة الصهيوني الآخر لا اردوغان تمثل في 1 مارس 2003م عندما ايد اردوغان غزو العراق، وتم نشر 62.000  الف جندي أمريكي و255 طائرة حربية و65 مروحية في القواعد التركية وخاصة قاعدة أنجرليك ومنها انطلقت الطائرات الأمريكية لقصف العراق واردوغان يغرد على صفحته بتويتر ويفتخر بان أجداده العثمانيين احتضنوا اليهود المطرودين من إسبانيا وما بعد الاحتضان تم منحهم جنسية السلطنة ثم توطينهم في فلسطين.

في 1مايو 2005م اردوغان يزور الكيان الصهيوني  ويلتقي “با اريل شارون” سفاح مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان و” اريل شارون” يرحب به في القدس كعاصمة للامة اليهودية ودولة إسرائيل واردوغان لا يعترض او يحتج او يمتعض بالملامح وعتبر اردوغان  اول رئيس مُسلم يزور قبر مؤسس الصهيونية والكيان الغاصب هرتزل ويضع اكليل من الزهور على ضريحه.

وكان ربيع الخونج الدموي في الأنظمة الوطنية الجمهورية ومعاناة وتشريد ونهب للخيرات وقواعد عسكرية لليهود والأمريكان  وبالرغم من كل ذلك لايزال الخونج بالتصفيق لا اردوغان وهم اليوم يضربون أخماس بأسداس ماذ الو تم استبدال كيلشتدار باردوغان خوفاً وجزعا ورعب من المصير المنتظر مصادرة الأموال المنهوبة وتشريد ومحاكمة بتهم الإرهاب بعد انهاء مهمة اردوغان تماما كما انتهت مهام خونج مرسي مصر والغنوشي تونس وهاشم الأحمر واخرون كادوات ملطخة بدماء شعوبهم يتم التخلص منهم ولا اسف لهم  ولاعزاء عليهم والعاقبة للمؤمنين.

إنجازات الاستاذ اربكان

الاستاذ نجم الدين اربكان تركي إسلامي ثوري وبديمقراطية الأحزاب والصندوق قارع تركيا العلمانية ويهود تل ابيب وأمريكا الرأسمالية المتوحشة وكان يدفع الثمن بالسجن وحل حزبه كلما ايد قضية القدس وبتهم الإرهاب ومعاداة العلمانية بينما اردوغان على العكس بل يتم تقديمه كخليفة للمتأسلمين.

وخلال مسيرة اربكان السياسية أسس خمسة أخراب هي:

1-حزب الخلاص الوطني 26 يناير 1970م وانضم اردوغان الى الحزب الذي  تم حله في 20 مايو 1971م  بتهمة معادة العلمانية واصبح اردوغان من حينها يعرف بتلميذ اربكان.

2- حزب السلامة الوطنية في 11اكتوبر عام 1972 م، ودخل البرلمان واصبح نائب لرئيس الوزراء  وعندما اعلن الكيان الصهيوني القدس عاصمة له نضم اربكان مظاهره لتاييد القدس وبعد ايام فقط تم حل الحزب وسجن اربكان في  9سبتمبر 1980م.

3- في عام 1983 م اسس اربكان  حزب الرفاه، وتولى منصب رئيس الوزراء في يونيو 1996م  وتم حظر حزب الرفاه في عام 1998م بعد امسية ثقافية عن  القدس  الشريف يناير 1997م

4- أسس حزب الفضيلة عام2000م  وفي يوليو 2000م، صدر حكم بسجن اربكان  لمدة عام، وحرمانه من العمل السياسي مدى الحياة وحل حزب الفضيلة عام 2001م.

5-من داخل السجن أسس اربكان حزب “السعادة” في 20 يوليو 2001م الذي انشق منه التلميذ اردوغان وعبدالله غول وأسسوا حزب العدالة والتنمية الذي حقق فوز في انتخابات عام 2002م بالظاهر إسلام وبالباطن تأسلم على مقياس الغرب وتل أبيب.

وحينها كان الاستاذ اربكان بالسجن وبدلاً من إطلاق سراحه تمت محاكمته بقضايا اخري وتمديد سجنه وهو بسن ” 77″ سنة خرج اربكان من السجن في 18 أغسطس 2008م وتوفى اربكان في 27 فبراير 2011 (84 سنة).

وخلال هذه الفترة فضح الاستاذ اربكان التلميذ اردوغان الصهيوني والصوت والصورة وبعدة مقابلات تلفزيونية وصحفية ومن انجازاته:

– حل محافل الماسونية في تركيا واردوغان كان عضو فيها. 
– حجب الثقة عن وزير  الخارجية التركي خير الدين أركمان وإقالة هذا الوزير من منصبه بسبب ولائه الشديد للغرب وللكيان الصهيوني.
-فتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تركيا وكان اربكان يدعو الى:
– العودة للكتابة بالحروف العربية
– إلغاء الربا بكل أشكاله.
– مقاطعة السوق الأوروبية المشتركة.-
ـ  أمم متحدة للأقطار الإسلامية.
ـ  سوق إسلامية مشتركة.
ـ إنشاء عملة إسلامية واحدة (الدينار الإسلامي).
ـ إنشاء قوة عسكرية تدافع عن العالم الإسلامي.
ـ إنشاء مؤسسات ثقافية تبني الوحدة الثقافية والفكرية على أساس المبادئ الإسلامية.

رحم الله لاستاذ الزعيم نجم الدين اربكان  ولا ولن ولم نخدع ونؤيد المتأسلمين لا من قبل ولا مابعد والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
23شوال 1444هجرية
13مايو2023م