مما لا شك فيه أن العدو يحاول بكل الطرق الممكنة للإستحواذ على عقول وأفكار أجيالنا من أجل أغوائهم والعمل على إنغماسهم في ملذات الحياة الدنيا وتحويلهم إلى طريق الشتات والضياع, وهذا يندرج ضمن الحرب الناعمة التي يسعى الغرب لفرضها على المجتمعات الإسلامية والعربية بشكل خاص.
فما عجز عنه في حربه المباشرة وبسلاحه الفتاك وجيوشه الجرارة سعى الى هذا الأسلوب وهو الأجدى والأنفع لتدمير الأجيال من الداخل وجعلهم أداة ودمية مطيعة لتنفذ مخططاتهم التأمرية بكل سهولة ويسر, فما أنتجوه من أفلام وألعاب وبرامج ذات أبعاد إفسادية خلال العقود السابقة كانت كفيلة لتحويل الأجيال من كلا الجنسين الذكور والإناث إلى جيل هابط منحل إخلاقيا وقيميا وسلوكياً, مبتعدين عن القيم الأخلاقية النبيلة التي دعى إليها الإسلام الحنيف وكل الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الوضعية.
ولهذه المخاطر المحدقة جاءت التوجيهات من قبل القيادة الثورية ممثلة بقائد المسيرة القرآنية السيد العلم / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بفتح الدورات الصيفية لإنخراط شباب الأمة فيها, والتي فتحت في الكثير من المدارس والمساجد لجذب وإحتواء هؤلاء الشباب ضمن برامج سليمة وذات أبعاد ومضامين توعوية هادفة مستمدة مناهجها وبرامجها من المسيرة القرآنية التي جعلت القرآن الكريم وسيرة العترة الطاهرة والصحابة المنتجبين هم الأساس الأول والأخير في التزود منهم والسير على خطاهم, وهذا هو الأساس القويم في تصحيح الاعوجاج الذي حل بهذه الأمة نتيجة الضياع والتيه والإنحراف نحو الثقافة المغلوطة التي كرسها أعداء الإسلام عبر أبواقة وعملائه في المنطقة الذين أتخذوا من الدين مطية لتنفيذ مخططات الغرب وبرامجهم الهدامة للقيم والأخلاق الفاضلة.
حيث استطاعوا بالفعل العمل على إنحراف البوصلة نحو الهدم والإنحلال والتميع وغواية جيل بأكملهـ إلا من رحم ربي ـ وتحويلهم إلى جيل تابع مطيع منقاد للغرب ومنفذاً لبرامجهم المقوضة للإسلام والمسلمين, وقد تنبهت قيادتنا السياسية والثورية لهذا المغزى والمخططات التامرية وأبت على نفسها إلا تصحيح الإنعواج والرجوع بهده الأمة إلى الطريق المستقيم المنبثق مبادئة وبرامجة من المسيرة القرآنية التي لا ينضب هداها.. وعليه لابد من جميع أولياء أمور الطلاب المسارعة في الدفع بأبنائهم نحو الإلتحاق في دورات المراكز الصيفة لينهلوا ويتزودوا بما ينفعهم في الدنيا والأخرة.