الجنوب يتحرر من الإنتقالي.. حضرموت تنتزع تمثيل كامل بعيدا عن الانتقالي وأبين تقر الكفاح المسلح

117
الجنوب يتحرر من افنتقالي.. حضرموت تنتزع تمثيل كامل بعيدا عن الانتقالي وأبين تقر الكفاح المسلح

تمكنت حضرموت، إحدى أهم محافظات شرق اليمن، اليوم السبت، من انتزاع تمثيل كامل في المفاوضات اليمنية بعيدا عن قوى الصراع في عدن في خطوة قد تشكل ضربة قوية للمجلس الانتقالي الذي حاول اختزالها بقياداته.

وأشار صلاح باتيس، رئيس فرع للإصلاح وعضو مجلس شورى التحالف، في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى بشارات تلوح في سماء حضرموت وستعم اليمن كله..

وجاءت تغريدة باتيس الغامضة عقب يوم على رفع كتلة حضرموت في مجلس الشورى الذي يترأسه احمد عبيد بن دغر، برقية للرئاسي تطالب فيها بتمثيل عادل لحضرموت عبر أبنائها في اشارة إلى اشراكها في وفد المفاوضات. وألمح باتيس في ختام تغريدته إلى موافقة الرئاسي على الطلب، معتبرا حصول حضرموت على كامل حقوقها وتمثيلها العادل وبما يليق بتاريخها وثقافتها وأرضها وإنسانها بأشرة خير.

وقرار منح حضرموت تمثيل كامل في مفاوضات الحل الشامل خطوة قد تقلص نفوذ الانتقالي الذ يسعى للاستحواذ على تمثيل الجنوب من باب المندب وحتى المهرة. وكانت حضرموت أعلنت مقاطعتها لمؤتمر الحوار الجنوبي في عدن باستثناء قيادات تابعة للانتقالي، بينما صعدت قواها البرلمانية والرئاسي وحتى الشورى.

وتشهد سلطة المرتزقة الموالية للتحالف جنوب اليمن صراعات محتدمة بشأن تمثيل جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة التحالف والفصائل الموالية له. وكانت هيئة المصالحة والتشاور التي يترأسها القيادي في المجلس الانتقالي، محمد الغيثي، أقرت تشكيل وفد المفاوضات بضوء أخضر من الرئاسي.

والتشكيل يتجاهل حضرموت على الرغم من منحه قوى معادية للجنوب كالمؤتمر والإصلاح مقعدين من أصل 5 مقاعد أحدها ذهب للنساء والأخران تقاسمهم الاشتراكي والانتقالي.

أبين تقر الكفاح المسلح

على ذات السياق، تصاعدت وتيرة الهجمات الدامية على قوات المجلس الانتقالي المنتشرة في ابين، جنوبي اليمن، السبت، في خطوة تحمل من حيث التوقيت ردا على مساعي ابتلاعها ومؤشر على قرار القوى هناك خوض المعركة عسكريا.

وقتل مجند في صفوف اللواء 13 صاعقة بينما أصيب 3 اخرين بهجوم استهدف سيارة اسعاف تابعة للواء الذي يضم مقاتلين من الضالع. وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم تم بعبوة ناسفة قرب نقطة القفل عند مدخل مديرية مودية، شرقي المحافظة.

والهجوم يعد الثاني في اقل من 12 ساعة، حيث سجل في وقت مبكر اليوم هجوم بالأسلحة النارية على عناصر بقوات الانتقالي كانت تستقل دراجة نارية في منطقة مفرق اورمة بمديرية مودية.

وجاءت الهجمات في وقت احتضنت فيه مودية التي تعد مسقط وزير الداخلية السابق احمد الميسري وهو من ابرز المناهضين للانتقالي لقاءات عسكرية وقبلية اخرها لقاء جمع قائد اللواء الثالث حماية رئاسية لؤي الزامكي والذي تم الإطاحة به من منصب قائد محور ابين على خلفية استقباله رجب بشخصيات اجتماعية ومسؤولين في المديرية.

والهجمات كانت توقفت عقب مصالحة مع القبائل دامت لأشهر، لكن تصاعد وتيرتها في هذا التوقيت الذي يعقد فيه الانتقالي مؤتمره للحوار الجنوبي في عدن ويسعى من خلاله شرعنة تفرده بتمثيل الجنوب يعقد مساعيه ويشير إلى منعطف جديد تمر به المحافظة التي عاشت خلال الايام الأخيرة تطورات جديدة ابرزها الالتفاف العسكري والقبلي حول فيصل رجب الذي أفرجت عنه صنعاء بمكرمة لقائد الثورة، ما تلاه من تقارب مع صنعاء.

وابين الوحيدة الت تم استثنائها من مؤتمر الحوار الجنوبي بسبب قرار قواها مقاطعة الحوار الذي تنظر له كمحاولة للتفرد بالسلطة والثروات من قبل الانتقالي. وشكلت أبين منذ ثمانينات القرن الماضي محورا هاما في الصراع بين فرقاء السلطة جنوبا باعتبارها محافظة الرؤساء و ويعاني الانتقالي حاليا اثر محاولته اخضاعها بحملته التي انطلقت قبل اشهر تحت مسمى “سهام الشرق”

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا