بدأت السعودية ترتيبات لاتفاق مرتقب مع صنعاء يتضمن إزاحة كبار قادة القوى الموالية لها وصرف كافة مرتبات الموظفين منذ العام 2016.
ونقلت وسائل إعلام يمنية، موالية للتحالف، عن مصادر سعودية قولها إن الرياض تعد حاليا قوائم بأسماء قيادات في السلطة الموالية لها جنوبي اليمن وأخرى في حكومة معين يتوقع نفيها خلال مرحلة ما بعد الاتفاق.
والقائمة، وفق المصادر تضم قرابة 2600 شخصية بينهم أعضاء في المجلس الرئاسي ووزراء ومسؤولين وقادة أحزاب ومكونات سياسية واجتماعية متورطة في الحرب.
وزعمت المصادر بأن الشخصيات سالفة الذكر تعد من أبرز شروط “صنعاء” التي تم طرحها خلال المفاوضات التي قادتها سلطنة عمان بين صنعاء والرياض واحتضنتها العاصمة اليمنية صنعاء قبيل عيد الفطر.
وأشارت المصادر إلى أن نفي تلك القيادات ضمن شروط تتضمن أيضا صرف مرتبات الموظفين منذ العام 2014 وتوريدها إلى البنك المركزي في صنعاء.
ولم تتضح دوافع تسريب هذه المعلومات وما اذا كانت محاولة سعودية لتبرير تأخرها في تنفيذ الوعود التي اتفقت مع صنعاء عليها، خصوصا في ظل تصاعد انتقادات حكومة الإنقاذ لها وتلويح صنعاء بالانسحاب من المفاوضات معها، أم رسالة لتهدئة صنعاء بغية الحصول على مزيد من الوقت.
يذكر أن السعودية قررت قبل طرقها بوابة صنعاء للبحث عن مخرج من مستنقع الحرب حل السلطة الموالية لها برئاسة هادي ومحسن وكانت تعرف بـ”الشرعية” واستبدلتها بمجلس يتصارع أعضائه على السلطة وسط تقارير بان تلك الخطوة كانت بناء على اشتراط صنعاء.