حرب السودان.. هدوء حذر وتحذيرات من تفاقم النزاع إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية

97
اليونيسف: أطفال السودان يدفعون ثمن اقتتال العسكر بمعدل 7 ضحايا كل ساعة

تعيش الخرطوم حالة من الهدوء الحذر بعدما شهدت، يوم أمس، غارات جوية وإطلاق نار مع دخول المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث.

ووقعت اشتباكات عنيفة، أمس السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، تزامناً مع تصاعد الدخان الأسود فوق أجزاء من المدينة.

واستمرت الاشتباكات بوتيرة متقطعة، وسط تبادل للاتهامات بشأن خرق الهدنة الإنسانية، والقيام بعمليات عسكرية في العاصمة الخرطوم.

وكشف مسؤول في وزارة الخارجية السودانية عن ترشيح ممثلين من الجيش والدعم السريع لبدء تفاوض يحتمل عقده في جوبا، جنوب السودان.

ولفت المسؤول إلى أنّ هناك مشكلة حقيقية في كيفية السفر إلى جوبا، بسبب عدم ثبات الهدنة، فيما أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان أنه يرى انفتاحاً أكبر من طرفي الصراع بشأن المحادثات.

حمدوك: وصول السودان إلى حرب أهلية “كابوس” للعالم

من جهته، حذّر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، من أن يودي تفاقم النزاع في السودان إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال عدم وضع حد له. وأضاف أنه “لا معنى للنزاع الحالي الذي يجب أن يتوقف، لأن أحداً لن يخرج منه منتصراً”.

وتستمر عمليات إجلاء الرعايا الأجانب في السودان، حيث وصلت إلى مدينة جدة السعودية طائرة إيرانية لنقل رعايا إيرانيين أجلتهم سفينة سعودية.

يذكر أنّ الجيش السوداني، أعلن أمس السبت، أنّ القوات المسلحة لن تكون “رافعة لأي كيان، أو حزب، أو جماعة، من أجل الانقضاض على السلطة”، مؤكداً أنّ قوّاته “ملتزمةٌ العمليةَ السياسية، التي تقود إلى قيام السلطة المدنية”.

تأتي تلك التصريحات ردّاً غير مباشر على الاتهامات المتكررة من قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، “حميدتي”، بشأن “سعي البرهان للاستحواذ على السلطة”، و”عرقلة تسليم الحكم إلى حكومة مدنية”.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” إلى 528 قتيلًا و4599 مصاباً، منذ بداية التصعيد منتصف الشهر الجاري حتى يوم 27 نيسان/أبريل.

ومنذ 15 نيسان/أبريل الجاري، يشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، “حميدتي”.

مصدرالميادين نت

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا