ذكرت وسائل إعلام صهيونية، الجمعة، أنّ “الذروة تسجل في كل الجبهات، بعد 5 أشهر من عمر الحكومة ووعودها بالأمن والهدوء”.
وقالت “القناة 13” إنّ “5 أشهر مضت على الأقل من عمر حكومة نتنياهو، وحل محل الوعود التي أعطيت بشأن الأمن والهدوء، الذروة في كل الجبهات، والعنف في الشوارع”.
بدوره، قال الضابط في الاحتياط ألون أبيتار لـ”القناة 13″: “نحن لسنا فقط في نهاية رمضان أو بعده، بل نحن موجودون في وسط عملية طويلة، والفراغ فُتح وآخذ بالاتساع والمسلحون الفلسطينيون دخلوا إلى داخل هذا الفراغ”.
وتابع أبيتار: “يبدو لي أنّنا ما زلنا موجودون في داخل الحدث العنيف الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة أو قبل شهر شهرين، وما زال حساب إسرائيل مفتوح، على الأقل مع كل الخصوم”.
وأضاف، في السياق، أنّ “وزير الخارجية الإيراني تجوّل في جنوب لبنان عند الحدود سوية مع قيادة حزب الله، وقال إنّ الصهاينة فقط يفهمون بالقوة، وقيادة حماس من صلاح العاروري ويحيى السنوار يتجول بعضهم بحرية”.
وأكّد أنّ هؤلاء “يدركون أنّهم خرجوا من الجولة الأخيرة ويدهم هي العليا، وإسرائيل بحسب وجهة نظرهم، فضلت الانكفاء نحو الداخل وعدم المبادرة إلى الهجوم”.
يُذكر أنّه وقعت اشتباكات في أنحاء مختلفة من الأراضي الفلسطينية رداً على الاقتحامات المتكررة داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفائت، إضافةً إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواجه الآن العاصفة المثالية لحربٍ متعددة الجبهات، تضمّ إيران وحزب الله وحركة “حماس”.
وقالت صحيفة “هآرتس” إنّ الجولة الحالية من “العنف الحاصل على مختلف الجبهات”، هو تكرار إضافي “لاستراتيجية حماس وحزب الله، طويلة الأمد، والمستوحاة من إيران، والمتمثلة في “إنهاك إسرائيل من خلال عملية استنزاف حتى الدمار”.
ولفتت “هآرتس” إلى أنّ “الانهيار التام” لاستراتيجية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني “صارخ”، مضيفةً أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة متوترة كما لم يحدث من قبل، علماً أن واشنطن هي “حليف إسرائيل الذي لا يمكن الاستغناء عنه، والذي بدونه من المشكوك فيه، ما إذا كانت تل أبيب قادرة على البقاء على قيد الحياة اليوم”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن التهديدات المتعددة الساحات التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لديها أولويات أخرى.
وكتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” طال ليف رام أنّ “الأرض تشتعل، والتهديد المتعدد الساحات ملموس، والأزمة في الجيش تتعمق، لكن الحكومة لديها أولويات أخرى”، مضيفاً أنّ “صورة الوضع الأمني خطرة، وهذا ما يقوله مسؤولو المؤسسة الأمنية والعسكرية”.
وقال: “في محور التعاون القائم بين إيران وحزب الله وحماس، يشخّصون الأزمة الداخلية بأنّها فرصة لضرب إسرائيل”، مؤكداً أنّ هذا لم يعُد مجرد خطاب تهديدات.