شهدت السودان مساء الاثنين أول مجزرة دموية بحق أسرة يمنية كاملة، في العاصمة الخرطوم، قتل فيها ثلاثة يمنيين وأصيب ثلاثة آخرين بينهم نساء ورجال إثر سقوط قذيفة دبابة على منزلهم.
وذكرت مصادر مقربة من الأسرة، أن اثنين إخوة مع وزوجة أحدهم استشهدوا مساء الاثنين، في سقوط قذيفة على منزلهم الواقع في حي ” ألمك نمر” في العاصمة الخرطوم أثناء محاولتهم الخروج من المنزل.
وأوضحت، بأن ثلاثة أشخاص من نفس الأسرة أصيبوا بينهم فتاة، في القذيفة ذاتها، حيث تم إسعافهم إلى المستشفى دون معرفة مصيرهم حتى الآن بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت في الخرطوم وبهذه الواقعة الدامية، تسجل مقتل وإصابة أول ستة يمنيين منذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مطلع الأسبوع الماضي.
في الوقت نفسه كذب الطلاب اليمنيين في السودان البيانان الصادران عن خارجية ما يسمى حكومة المرتزقة مساء أمس الأحد، وليل الإثنين بزعم استكمال الترتيبات لإجلائهم من السودان. وقال عدد من الطلاب اليمنيين المقيمين في السودان، على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه لا أساس من الصحة لهذا البيان لا من قريب ولا بعيد.
الطلاب أكدوا خروجهم من الخرطوم وتوجههم إلى مدينة بورتسودان الساحلية شرق السودان، بجهود فردية ولم يقم أي مسؤول من مما يسمى حكومة أو سفارة المرتزقة بالتواصل معهم، أو التكفل برسوم الموصلات. وأضافوا: “حتى مبلغ النقل تم استدانته من تاجر سوداني، ونحن الآن نعيش عند أحد الإخوة على السطح تحت شمس السودان الحارقة”، حد قولهم.
وكانت وسائل إعلام قد تناقلت مساء الأحد وليل الإثنين، بيانان صادران عن المرتزقة حول استكمال الإجراءات لبدء إجلاء أبناء الجالية اليمنية من الخرطوم إلى اليمن.
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أخلى اتحاد الطلاب اليمنيين في السودان، مسؤوليته من اي مكروه قد يصيب اليمنيين في السودان، موضحاً أن موقفه جاء نتيجة خذلان حكومة المرتزقة والسفارة اليمنية في الخرطوم، وعدم الوفاء بالتزاماتها في إجلاء رعاياها وتنفيذ الوعود السابقة لنا.