بدأت أطراف دولية، الأربعاء، حراك مكثف بملف اليمن بالتوازي مع حراك إقليمي في صنعاء ما يعكس مخاوف غربية من نجاح الوساطة العمانية.
وكثف سفراء بريطانيا وكندا وفرنسا إلى جانب النرويج لقاءاتهم بأعضاء في سلطة المرتزقة، الموالي للتحالف جنوبي اليمن، في حين يستعد المبعوث الأمريكي لجولة جديدة من اللقاءات عقب وصوله الرياض.
والتقى السفراء كلا على حدة رشاد العليمي ونوابه عيدروس الزبيدي وسلطان العرادة وهما من الأعضاء البارزين في المجلس. ووفقا لما تداولته وسائل اعلام رسمية لتلك الأطراف فقد تطرقت النقاشات لدعم الجهود التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، وتم تحييده من قبل السعودية مؤخرا.
ويأتي الحراك الغربي في وقت تشهد فيه صنعاء مفاوضات عسرة عقب وصول وفد سعودي يقوده السفير لدى اليمن محمد ال جابر، بمعية وساطة عمانية. وكانت أجواء المفاوضات في يومها الأول بدأت مشحونة مع رفض صنعاء حديث للسفير السعودي عن رغبة بلاده بلعب دور وسيط، لكن تقارير إعلامية تحدثت لاحقا عن تهدئة بعد سحب السفير لعرضه.
ولم يتضح ما إذا كان الحراك الغربي محاولة لتدارك انهيار مرتقب للمفاوضات بين صنعاء والريا ض التي تقودها حاليا مسقط أم محاولة لإفشالها خشية أن يؤدي ذلك إلى خروج الأطراف الغربية التواقة لمكاسب من المشهد في اليمن. لكن تصريحات لمسؤولين في صنعاء لم تخفي مخاوف من افشال الأطراف الغربية وتحديدا الولايات المتحدة التي اوفدت مبعوثها مجددا إلى المنطقة، لتلك المفاوضات.
تشبث سعودي بروسيا لإنقاذها في اليمن
هذا وطرقت السعودية، البوابة الروسية بحثا عن مخرج في اليمن. يتزامن ذلك مع تعقيدات تعترض طريق مساعيها للخروج بوساطة عمانية من مستنقع الحرب.
وتداولت وسائل إعلام رسمية سعودية مقتطفات عن الخارجية الروسية تتحدث عن دعم المبادرة السعودية لحل واسع في اليمن. ولم تنشر تلك الوسائل كافة التفاصيل، لكن اجتزاء هذه الفقرة يشير إلى أن السعودية، التي طرق سفيرها موسكو قبل زيارته الأخيرة لصنعاء، تواجه صعوبة في إقناع المسؤولين في العاصمة اليمنية بمبادرتها لتمديد الهدنة.
ومع أن روسيا التي نشرت قبل أيام بوارج في ميناء جدة لا تملك تأثير على صنعاء منذ إجلاء دبلوماسيها عقب أحداث ديسمبر من العام 2017 والتي انتهت بمقتل علي صالح، إلا ان الاستدعاء السعودي محاولة لإيجاد ضغط دولي لا أكثر ومحاولة تدارك هزيمتها السياسية والتي حاولت من خلالها تصوير نفسها كوسيط لا طرف.