عادت المفاوضات بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية، اليوم الأربعاء، إلى مسارها بعد تصعيد كاد ينسف جهودها بفعل عرض “سعودي”.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المفاوضات تدور حاليا حول الية تنفيذ هدنة مدتها ستة اشهر تشمل إجراءات إنسانية كصرف المرتبات ورفع الحصار وتبادل الاسرى يليها مرحلة انتقالية لعامين، مؤكدة سحب السعودية لعرضها المتعلق برعاية “مفاوضات”.
وكان السفير السعودي، محمد ال جابر، والذي يقود وفد بلاده المفاوض التقى في وقت سابق بعضو المجلس السياسي الأعلى، محمد الحوثي. وجاءت الصورة المتداولة عقب رفض الحوثي حديث السفير عن عرض بلاده التي تقود الحرب والحصار منذ 8 سنوات “وساطة” بين اليمنيين، مشيرا إلى أن السعودية طرفا في الحرب وليست وسيط.
وتسعى السعودية من خلال عرض “الوساطة” التهرب من استحقاقات ما بعد اتفاق السلام مع صنعاء والتي تشمل إعادة الاعمار وتعويض المتضررين وهو ما ترفضه صنعاء التي تتمسك قياداتها بالوساطة العمانية وبمفاوضات ندية مع الرياض.
كشف سعودي لنتائج المفاوضات
بدورها، كشفت السعودية، نتائج المفاوضات مع صنعاء. يأتي ذلك في أعقاب اسقاطها لـ”الوساطة” التي أثار حفيظة القيادة هناك.
وألمح مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية، عبدالله ال هتيله، إلى تعقيدات تعترض مساعي بلاده الخروج من مستنقع الحرب، مشيرا في تغريده على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى بحث بلاده عن ما وصفها بـ”السلام”.
وختم هتيله تغريده بالدعوة لما وصفها اغتنام فرصة السلام في إشارة إلى تضأل فرص بلاده بتمرير أجندتها التي قدمها السفير عبر ما تسميها السعودية “مبادرة”.
وتأتي تغريدة ال هتيله عشية تقارير عن عودة المفاوضات التي تقودها وساطة عمانية بعد تعثر بفعل محاولة السفير السعودي الذي وصل صنعاء على راس وفد رفيع تصوير بلاده كوسيط في محاولة للتهرب من استحقاقات ما بعد اتفاق السلام. وأثارت تغريدة للسفير ردود أفعال غاضبة في صنعاء.
