كان واضحًا من تصريحات مروان عيسى والعاروري قبل دخول رمضان حجم الاستعداد للجولة الحالية مع العدو، مع العلم المسبق بتصرفات الأخير تجاه الأقصى والمعتكفين في رمضان.
كانت أولى ملامح الاستعداد في غزة بكمين المسيّرة.. كرسالة للعدو تحذره من إدخال القرابين والاعتداء على المصلين.
فجر الأربعاء الماضي مارس العدو ما كان يمارسه في السنوات الماضية واعتدى على المعتكفين، فكان الرد فوريًا بإطلاق رشقات صاروخية.
لكن التكتيك الجديد للمقاومة هو إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من لبنان، ضمن معادلة ربط الساحات التي أقرها الضيف.
نستطيع القول أن إطلاق الصواريخ من لبنان وضع العدو في مأزق.. فالعدوان الواسع على لبنان سيجبر حزب الله على الرد .. وبالتالي الدخول في تصعيد عسكري كبير وهذا ما تجنبه العدو، بتنفيذ قصف شكلي.
لكن.. هل نستطيع القول أن العدو سيكتفي بهذا الرد في غزة ولبنان؟ الجواب: لا
بالنسبة للبنان، وفق المعطيات سابقة الذكر، يتوقع أن يعمل العدو ضد حركة حماس بشكل أوسع.. فقد نشهد اغتيالات وتفجيرات.. الخ، فهذه الطريقة تجنبه الدخول في تصعيد مع حزب الله.
أما بالنسبة لغزة، فإن الأزمة الداخلية في الكيان تجبره على احتواء مرحلي للتصعيد، لكنه سيستعد ويبني خططه بشكل جيد لتصعيد واسع على جبهات متعددة وقد يكون قريب جدا نظرا لتطورات ربط الساحات (غزة الضفة لبنان)
المعطيات سابقة الذكر مستخلصة من سلوك العدو على مدار التصعيدات والحروب السابقة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
محمد عزام