كشفت تقارير صحفية عن تحرك صندوق استثمار صهيوني كبير، بدعم أمريكي، لدعم مشروع في السعودية لبناء كابل ألياف ضوئية يربط بين الرياض وتل أبيب، وعواصم خليجية أخرى.
وقال موقع “ميدل إيست آي”، في تقرير له، إن المشروع يكتسب زخمًا في السعودية حالًيا، وهو كابل إنترنت متطور، أطلق عليه المنظومة العابرة لأوروبا وآسيا (TEAS)، قائلاً إنه سيكون أول قطعة بنية تحتية تربط الكيان الصهيوني بالمملكة مباشرة.
ويحظى المشروع أيضاً بدعم هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، ومقرها السعودية، وهي شركة خاصة مملوكة بشكل مشترك لدول المجلس الست، وتهدف إلى بناء شبكة كهرباء عابرة للحدود في المنطقة.
ويمرّ الكابل الذي يبلغ طوله 20 ألف كيلومتر عبر أربع دول أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي؛ هي والبحرين وقطر وسلطنة عمان، بالإضافة إلى الأردن وفلسطين على طريق بين مرسيليا في فرنسا ومومباي في الهند.
وأضافت مصادر في صناعة الكابلات لموقع “ميدل ايست آي”، إن المشروع حظي بتأييد في الرياض ويحظى أيضاً بدعم الحكومة الأمريكية. وأفادت التقارير بأن المشاركين في المشروع من بينهم مستثمرون في الولايات المتحدة وبريطانيا ويعمل فيه “ضباط كبار سابقون في الجيش الأمريكي”.
وقال المطلعون على المشروع إنه لم يصبح ممكناً إلا في أعقاب “اتفاقات أبراهام” في سبتمبر/أيلول 2020، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني والإمارات والبحرين، كما أعلنت تل أبيب عزمها السعي إلى اتفاق مماثل مع السعودية.
وتمّ الإعلان عن الخط على أنه “ثوري” في الصناعة، لأنه سيكون أول كابل يمر عبر شبه الجزيرة العربية من رأس الخير على الخليج إلى عمان، ثم إلى الكيان الصهيوني، وسيمتد جزء جنوبي منه على طول قاع البحر من المحيط الهندي عبر البحر الأحمر إلى خليج العقبة