أقر تحالف العدوان، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح القيادات اليمنية المحتجزة في سجون الإمارات والسعودية. يتزامن ذلك مع ترتيبات لإعلان هدنة في اليمن تتضمن ترتيبات لسلام شامل.
وأفادت مصادر إعلامية بإفراج الإمارات عن نجل الرئيس اليمني الأسبق احمد علي عفاش، في حين تتحدث تقارير عن إطلاق السعودية سراح رئيس سلطة بـ”شرعية التحالف” عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن.
وكانت الإمارات أطلقت في وقت سابق نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك في حين سمحت السعودية بعودة نجل الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض إلى عدن لأول مرة منذ قرارها نفيه قبل نحو 3 عقود.
وأشارت المصادر إلى وجود ترتيبات لمشاركة هولاء في مؤتمر جديد مرتقب في العاصمة الرياض. والتحركات الجديدة للتحالف ضمن ترتيبات لمرحلة جديدة في اليمن قد تشمل عملية سلام شامل بعد سنوات من الحرب والحصار.
وكانت السعودية والإمارات وضعت القيادات سالفة الذكر تحت الإقامة الجبرية خلال سنوات الحرب رغم دور تلك القيادات بتبرير الحرب التي رفع التحالف شعار “استعادة الشرعية” لها.
شروط السعودية لإطلاق هادي
وكشفت مصادر تلقي سفراء وقنصليات السعودية أوامر من “ابن سلمان” بزيارة سفارات كيان الاحتلال. كشف نجل الفار، عبدربه منصور هادي، كواليس صفقة مع السعودية لإطلاق سراح والده.
ونقل ناشطون مقربون من جلال هادي قوله بأن رئيس الاستخبارات السعودية التقى والده في وقت متأخر من مساء الاثنين لأول مرة منذ وضعه تحت الإقامة الجبرية قبل أشهر. وتم خلال اللقاء مناقشة إطلاق سراح مشروط لهادي.
وأبرز الشروط السعودية، وفق المصادر، عدم مغادرة أراضي المملكة، والتزام الصمت إضافة إلى إعادة جزء من ثروته وابنائه لدعم موازنة الحكومة.
ووافق هادي على بعض المطالب في حين لا يزال يتحفظ على أخرى أبرزها الثروة التي جمعها وأسرته خلال سنوات الحرب. وتزامن قرار السعودية رفع الحظر عن هادي مع ترتيبها لعملية سلام شاملة في اليمن.
وكانت السعودية أطاحت بهادي الذي ظل يدها في اليمن قبل نحو عام بانقلاب تم بمشاورات وهمية جهزت السعودية مخرجاتها مسبقا وأجبرت القوى الموالية لها على توقيع المسودة.