“خاص”
اليهود والأقصى المبارك
يومياً يتكرر مشهد اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمصلى القبلي للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وطردت المعتكفين والمعتكفات من المصلى، وسط صمت مطبق من الأنظمة الإسلامية الرسمية المطبعة مع تل أبيب، وسط صمت مشبوه لثوار السفارات الغربية وأنظمة ملوك التطبيع الخليجية وعجم تركيا واخوانها فاسلحتهم وإعلامهم موجهه فقط نحو محور المقاومة فقط لاغير فهم اخطر من اليهود ونصارى الاستعمار حسب العقيدة المتصهينه لهؤلاء القوم ومن كل الأشكال والألوان والأصناف.
لا إسرائيل بدون هدم الأقصى
قال بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني جملته الشهيرة ورددها من بعده مناحيم بيغن مؤسس حزب الليكود وسادس رؤساء وزراء الكيان: “لا قيمة لإسرائيل من دون القدس، ولا قيمة للقدس من دون الهيكل!!”، وقال نائب رئيس المعارف للكيان الصهيوني السابق موشى بيلد: “الهيكل هو قلب الشعب اليهودي وروحه!!”
ويعتقد اليهود التلموديين ان الهيكل المزعوم يوجد تحت المسجد الأقصى المبارك ولا بد من هدمه وإخراج بقايا الهيكل لإعادة بنائه تمهيداً لخروج المسيح الدجال او الأعور الدجال ولا عجب من عوران عيون مشائخ الوهابية السعودية التي تصدر فتاوى جهادية وهابية في كل أنحاء العالم ماعدا فلسطين المحتلة.
في العام الماضي في مثل هذا الوقت صرّح الحاخام التلمودي اليهودي (بنتسي غوفشتين) زعيم منظمة لاهفا اليهودية قائلاً: “لقد حان الوقت لبناء الهيكل”، وتم نشر صور افتراضية للهيكل المزعوم الذي يريد حاخامات التلمود كشفه وبنائه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
الأربعاء الدامي
قبل أيام ما تسمى بجماعات الهيكل اليهودية تنشر مقطعاً مصوراً لأحد قادتها الروحيين تحرّض فيه أنصارها على فرض “قربان الفصح” في المسجد_الأقصى بالقوة الأربعاء القادم. في السياق ذاته، قالت مصادر عبرية: “ان 15 حاخاماً من “الصهيونية الدينية” ناشدو نتنياهو وبن غبير للسماح لهم بذبح القرابين في المسجد الأقصى خلال ما يسمى “عيد الفصح” اليهودي.
وبالمقابل كشفت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ومنظمة التعاون الإسلامي، ان الحفريات التي تجري تحت القدس المحتلة، منذ سنة 1967 وحتى الآن، بلغت 104 حفريات… منها 4 تحت وحول المسجد الأقصى المبارك.
استعداد يهودي وطابور خامس
قبل اسبوعين تقريباً صوت الكنيست الصهيوني على تشريع يمنح الحصانة لنتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني يحميه من الإقالة والتغيير.
وبالأمس الأول، أصدر بنيامين نتنياهو قرار بتشكيل ماتسمى قوات “الحرس الوطني أو الحرس القومي” تحت سلطة وزير الأمن القومي اليهودي التلمودي إيتمار بن غبير، ومهامها ينحصر فقط بالداخل الفلسطيني المُحتل. ويتشكل الحرس الوطني من قوات نظامية وألوية تكتيكية تضم تشكيلات من قوات الاحتياط وحرس الحدود كقوات متخصصة ومؤهلة ومدربة بالتكنولوجيا والاستخبارات.
وإضافة لذلك وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن بن غبير يخطط لانشاء قوة مسلحة، ويطلق عليها اسم “الشرطة القتالية” وتضم متطوعين من عصابات اليمين العلماني “لافاميليا” ومن عصابات اليمين الديني “لاهافا”. أما اليهودي الصهيوني والمفوض السابق لشرطة الاحتلال موشيه كرادي قال أن “بن غبير قد يستخدم الحرس القومي لتنفيذ انقلاب”. وأضاف: “من الواضح أن بن غبير مُصر على تشكيل مشروع حلمه، وشرعنة أذرعه الإرهابية، وبقيادته هو مباشرة، كي يغذيها بالأيديولوجية المناسبة له”.
وبالحقيقة والواقع هو ليس انقلاب بل تدوير للكيان الصهيوني الى كيان يميني تلمودي يهودي عنصري وبذراع داعشي يهودي ان جاز لنا التعبير وبمهام دموية متوحشه لتطهير فلسطين المحتلة من العرب الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين وإقامة الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى المبارك.
وكل ذلك يراد له ان يحدث مع انشغال العالم بحرب ما إقليمية أو عالمية، وبالوقت نفسه يقوم ثوار السفارات الغربية وأنظمة ملوك الفساد والتطبيع الخليجية وتركيا واخوانهم ودواعشهم بتوجيه أسلحتهم المتوحشة نحو محور المقاومة وإشغال العرب المسلمين في انفسهم لإفساح المجال لليمين العنصري التلمودي لينفذ مخططه الفاشل بعون الله سبحانه وتعالى وسواعد المجاهدين المؤمنين سلام الله عليهم.
وكل ما حدث ويحدث بالعالم والأنظمة الوطنية الجمهورية والعدوان على اليمن عامة وما حدث ويحدث في الكيان الصهيوني من سنوات حتى اليوم من تكرار الانتخابات هو لإنتاج يمين عنصري يهودي في الكيان اليهودي لتمرير المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة والعالم وإنتاج خارطة سياسية عالمية جديد تشرعن ماتسمى يهودية وعبرية فلسطين المحتلة ووقف المصير الدموي المنتظر للعالم والوطن العربي يستوجب تحرير فلسطين كل فلسطين من اليهود المفسدين بالأرض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
12رمضان 1444 هجرية
3 ابريل 2023م