كشفت بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، وضع صادم في اليمن خلال الأيام المقبلة. يأتي ذلك في تعليقات منفردة على ذكرى إعلان الهدنة الأولى.
وأبدى الرعاة الدوليين للحرب والسلام في اليمن مخاوف من انفجار الوضع. ودعا الرئيس الأمريكي جوبايدن الشركاء الإقليميين لمساعدة بلاده على إنهاء الحرب شكل دائم.
وشدد بايدن، وفق ما نقلت عنه قناة الحرة، على ضرورة ثبات مبدأ وقف الهجمات العابرة للحدود في إشارة إلى هجمات صنعاء المسيرة والصاروخية مقابل وقف الغارات الجوية، محاولا إرساء قاعدة مساومة جديدة السماح بدخول المواد مقابل تمديد الهدنة.
وخلافا للولايات المتحدة التي أصبحت مواقفها محل شكوك في ظل انتهاجها سياسة اللاسلم واللاحرب، دعا الاتحاد الأوروبي الذي يدعم مواطنه المبعوث إلى اليمن إلى تجنب ما وصفها بالأفعال الضارة والتوصل إلى هدنة موسعة، في حين طالبت السفارة البريطانية في اليمن ببيان جديد بضبط النفس.
هذه المواقف التي تأتي عشية ذكرى تمديد الهدنة تشير إلى أن الوضع في اليمن قاب قوسين من الانفجار على الرغم من التقارير عن تقدم في سير المفاوضات إن لم تعكس توجه تلك القوى لإجهاض أي مساعي تقدم.
صنعاء تستدعي الطيارين الحربيين
على سياق اخر، استدعت قوات صنعاء، الطيارين الحربيين استعدادا لمناورة واسعة، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية.
ونقل موقع “المشهد اليمني”، الموالي لتحالف العدوان، عن مصادر لم يسميها قولها بأن قرار استدعاء الطيارين الحربيين يأتي مع إعادة خبراء الطائرات الحربية اليمنية للخدمة.
وأوضحت المصادر بأن قوات صنعاء نجحت بالفعل من إعادة تشغيل 4 مقاتلات من نوع “ميج وسوخوي” في حين يعمل خبرائها على إعادة 3 أخريات.
وكان ناشطون في صنعاء نشروا خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو لعمليات إقلاع وتحليق طائرات حربية في صنعاء.
والمقاتلات الحربية ستشكل قدرة نوعية جديدة تضاف لقدرات صنعاء الجوية والتي تنامت خلال سنوات الحرب الماضية وحققت فارقا كبير في موازين القوى قبل قلبها لصالح قوات صنعاء التي ظلت خلال السنوات الأولى من الحرب هدفا للتحالف.
وتزامن تفعيل المقاتلات مع تصاعد في رسائل صنعاء العسكرية التحذيرية للتحالف مؤشر على أن قوات صنعاء تلقي بكل ثقلها لحسم سريع للمعركة الفاصلة.