كشفت فرنسا، اليوم الخميس، مخاوف غربية من انسحاب سعودي من اليمن. يتزامن ذلك مع تحركات مكثفة لإبرام اتفاق بين صنعاء والرياض عقب الاتفاق مع إيران.
وأفردت وسائل إعلام فرنسية مساحة واسعة للحديث عن تداعيات انسحاب مرتقب للسعودية، محاولة استفزاز الرياض بوصف الانسحاب بمثابة انتصار لـ”الحوثي”كما وصفته لاكروا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن السعودية تلقي حاليا بكل ثقلها للخروج من مستنقع الحرب على اليمن والتفرغ لتنفيذ الإصلاحات والتنمية بغية تنفيذ رؤية 2030، معتبرة التقارب الأخير مع إيران سيضع حد لثمان سنوات من الحرب التي قادتها السعودية على اليمن بذريعة مواجهة التمدد الإيراني.
كما أوضحت بأن هدف السعودية حاليا التوصل إلى صيغة اتفاق يضمن لها أمن حدودها مع اليمن.
وتسليط فرنسا الضوء على قرار السعودية الانسحاب من اليمن يعكس مخاوف باريس التي تعد ثاني أهم دولة أوروبية في قائمة تجار الأسلحة للسعودية في حربها على اليمن ناهيك عن استحواذها على عائدات ضخمة من النفط والغاز اليمني واستغلالها الحرب الحالية لنهب عائداته.
ومن حق فرنسا، وفق ما يراه مراقبين، ان تقلق نظرا لمواقفها من الحرب خلال سنواته الثمان الماضية ناهيك عن دورها في الحرب والتي دفعت “الحوثيين” لفتح ملف نهب الغاز اليمني والذي تستحوذ عليها شركة توتال الفرنسية إلى جانب حقول نفط مهمة شرق البلاد.