شهدت العاصمة السعودية، اليوم الخميس، تحركات دولية مكثفة بملف اليمن. يتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف من عودة الحرب إلى صدارة المشهد في ظل حالة اللا حرب واللا سلم التي تعيشها البلد التي تتعرض لحرب وحصار منذ 9 سنوات.
والتقى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب مسؤولين سعوديين وخليجين بالمبعوث الدولي إلى اليمن والذي تم استدعائه إلى الرياض للمرة الثانية في غضون اسبوعين.
وأفاد مكتب المبعوث، هانس جرودنبرغ، في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأن اللقاءات كرست لمناقشة الدفع نحو تسوية سياسية شاملة في اليمن.
في السياق، كشفت مصادر دبلوماسية تفاصيل “مبادرة جديدة” تم مناقشتها خلال اللقاء ويتوقع أن يطرحها المبعوث الدولي في زيارته المرتقبة لصنعاء.
وأوضحت المصادر بان المبادة تتضمن عقد مؤتمر يمني شامل تستضيفه الكويت أو سلطنة عمان يتم خلاله التوافق على حكومة موحدة، مشيرة إلى أن هذه التسوية مدعوة من قبل أطراف دولية. والمبادرة في حال تم السير وفقها ستمثل حل نهائي للمجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وجاء الحراك الجديد في ظل تلويح صنعاء بالعودة إلى العمليات العسكرية لكسر حالة الجمود في المفاوضات التي لم تتوصل إلى نهاية رغم مرور أشهر عليها الأمر الذي يثير مخاوف الأطراف الدولية والاقليمية من تداعيات ذلك.
إيران تطرق وساطة روسية في اليمن
على ذات السياق، طرقت إيران، وساطة روسية في محاولة لإنقاذ السعودية باليمن. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين امير عبد اللهيان، ترحيب بلاده بأي مبادرة للسلام في اليمن. وكان عبد اللهيان يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، عقب مباحثات في العاصمة موسكو.
وأشار عبداللهيان إلى مناقشته مع نظيره الروسي التطورات في اليمن وجهود إنهاء الحرب هناك، مشيرا إلى تعرض بلاده، التي ترغب بتعجيل تقاربها مع السعودية، لضغوط في إشارة إلى المطالب السعودية بضرورة انقاذها في اليمن أولا.
وكانت السعودية التي أبرمت اتفاق مع إيران برعاية صينية مؤخرا اشترطت دور إيراني في اليمن لإخراجها من المستنقع هناك على الرغم من تأكيد القادة الإيرانيين بأن الحل في اليمن شأن داخلي.