حظر حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مدينة مأرب، اليوم الاثنين، عودة رئيس الأركان، صغير بن عزيز.
وكشف سيف الحاضري، مستشار نائب رئيس سلطة “الشرعية” سابقا، امتعاض الحزب من قرار صغير بن عزيز الأخير الارتماء في أحضان الانتقالي.
وشن الحاضري هجوم غير مسبوق على بن عزيز الذي ظل متخفيا تحت عباءة مواجهة “الحوثي”، واصفا إياه بأنه لم يعرف حجمه.
واعتبر الحاضري اللقاء الذي جمع بن عزيز وشلال شائع، قائد فصائل الانتقالي في عدن، والذي وصفه بزعيم مليشيات ومدان بارتكاب جرائم حرب بحق قيادات الحزب، تكشف ازمة حقيقة.
وهجوم الحاضري جزء من حملة تبنتها وسائل اعلام الإصلاح وناشطين وتعد الأولى من نوعها وتكشف عن قرار الحزب فك ارتباطه ببن عزيز وهو ما قد يحول دون عودته إلى المدينة التي احتضنته.
وكان بن عزيز وصل إلى عدن برفقة قائد الدعم والاسناد بالتحالف سلطان البقمي وقرر الإقامة هناك بدلا عن مأرب بالتوازي مع استكمال نقل مقرات وزارة الدفاع من المدينة.
وارجعت وسائل اعلام الانتقالي الخطوة إلى نجاح بن عزيز بتفكيك منظومة الاصلاح بمأرب.
الانتقالي يكشف نجاح بن عزيز بإسقاط مأرب
على ذات السياق، كشف المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوبي اليمن، نجاح صغير بن عزيز، قائد الجناح الأخر لابوظبي في مهمته بمأرب، اخر معاقل الإصلاح، شمال اليمن. يتزامن ذلك مع بدء السعودية ترتيب إقامة بن عزيز في عدن بعد اجلائه من مأرب بمعية مؤسسات الدفاع.
ونقلت صحيفة الأمناء، التابعة للانتقالي، عن مصادر لم تسمها قولها إن قرار نقل بن عزيز من مأرب إلى عدن جاء اثر تصاعد المخاوف على حياته بفعل تصاعد وتيرة الخلافات مع قادة فصائل “الاخوان”.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات حزب الإصلاح في مأرب ناقمين على بن عزيز اثر قيامه بتفكيك المنظومة العسكرية التابعة لهم والمعروفة بـ”الجيش الوطني” واستبدالهم بمليشيات قبلية لحماية المدينة.
وكان بن عزيز الذي فرضته الامارات قبل سنوات كقائد للعمليات المشتركة في مأرب ومن ثم رئيس للأركان كرس جهوده لتفكيك فصائل الإصلاح بدء بوقف مرتباتها المتوقفة حتى الان واستبدال المرتبات بمبالغ مالية تصرف بشكل يومي للمقاتلين في الجبهات ناهيك عن شروعه باستقطاب قيادات عسكرية في الحزب وصولا إلى إعادة تشكيل القوات هناك تارة تحت مسمى “قوات الاحتياط” التي تضم الحرس الجمهوري سابقا وتم استدعاء افراده وضباطه من خارج مأرب أو الوية اليمن السعيد ومحور سبأ.
وكانت السعودية اقرت نقل بن عزيز من مأرب إلى عدن بالتوازي مع نقل مؤسسات الدفاع من المدينة، المعقل الأبرز للإصلاح، بعد سنوات من استحواذ الحزب عليها.