تفقد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أحوال منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة المرابطين في الخطوط الأمامية بجبهة بني حسن بمديرية عبس محافظة حجة.
وخلال الزيارة، التقى وزير الدفاع قيادات وضباط وصف وأفراد اللواء الثالث واللواء الرابع واللواء السابع، وألقى كلمة نقل إليهم في مستهلها تهاني وتبريكات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي المشاط، وتبريكات قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة حلول شهر رمضان.
وعبّر عن الفخر والاعتزاز بتواجده مع المقاتلين الميامين في جبهات العزة والكرامة.. وقال: “بالأمس كنا إذا زارنا أي مسؤول كنا نتسابق للتصوير معه لنجعل تلك الصور في مكاتبنا، أو منازلنا أو أي مكان نتواجد فيه لكي نتفاخر أننا التقينا بالمسؤول هذا أو ذاك، ونحن اليوم مسؤولي الدولة جميعنا، وأنا أولهم كوزير للدفاع نتسابق لنكون بينكم ونأخذ الصور معكم فخرا واعتزازا بكم”.
وأشاد الوزير العاطفي بما لمسه من جهوزية قتالية وروح معنوية ويقظة عالية تجسد المستوى المتميز لمنتسبي المنطقة العسكرية الخامسة.. مثمناً جهود قيادة المنطقة ووحداتها ممثلة بقائد المنطقة، اللواء الركن يوسف حسن المداني، في التدريب والإعداد والتنظيم والتخطيط والبناء والتأهيل.
وأشار إلى عظمة الانتصارات والمآثر الخالدة، التي سطرها المقاتل اليمني في جبهة بني حسن وكافة جبهات مواجهة جحافل العدوان ومرتزقته؛ دفاعاً عن اليمن وسيادته ووحدته واستقلاله وبمواقف جند الله في التعامل الإنساني والأخلاقي الرفيع مع الأسرى والفارين.
ولفت وزير الدفاع إلى أن ذلك عكس تمسك المقاتلين بالتعاليم الإسلامية والدينية والإنسانية في وقت يفتقر العدو لذرة من الأخلاق والقيم في تعامله مع أسرى الجيش اليمني.. مبيناً أن ذلك كان أحد أسباب النصر.
وأضاف: “رمال صحراء بني حسن تجشأت من جثث المرتزقة والغزاة ومنهم مرتزقة الجيش السوداني، وقيادة الجيش السوداني يعرفون أن تلك الصحاري امتلأت بجثث جنودها، الذين تم إرسالهم إلى اليمن كمرتزقه مقابل فتات المال المدنس وهم يخفوا ذلك على الشعب السوداني الشقيق ويجب على الشعب السوداني معرفة ذلك”.
وجدد اللواء الركن العاطفي التأكيد على أن الشعب اليمني مع السلام العادل والمنصف والمشرف.. متوعداً بالرد المزلزل والحاسم لأي تصعيد من قوى تحالف العدوان ومن معه.
وأكد على حتمية زوال الغازي والمحتل من كل تراب الأرض اليمنية إما سلماً أو تنكيلاً وإذلالاً به.. مشيراً إلى تحركات قوى العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية والجزر اليمنية المحتلة.
واعتبر ما يجري اليوم من قبل الخونة والعملاء في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية المحتلة من تسليم للجزر وإنشاء للقواعد العسكرية الأمريكية الصهيونية وتدنيس المياه الإقليمية، عاراً على المرتزقة.. مؤكداً أن الشعب اليمني وكل أبنائه الأحرار لن يقبلوا بمثل هذه التدخلات العدوانية الاحتلالية مهما كانت التضحيات وبلغ حجمها.
من جانبهم، عبّر المقاتلون الأبطال عن امتنانهم وشكرهم وتقديرهم لزيارة وزير الدفاع، التي عكست مدى اهتمام القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا بأوضاع حماة الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وجددوا العهد لله والوطن وقائد الثورة بالثبات على درب الجهاد والاستبسال حتى تحقيق النصر الكامل والشامل لليمن أرضاً وإنساناً.