بدأت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، مناورة بعدن كخيار لنسف أي تقارب محتمل بين صنعاء والرياض.
وأفردت وسائل اعلام أمريكية مساحة واسعة لتغطية ابعاد الاتفاق السعودي مع ايران والذي رعته الصين مؤخرا، ومدى تأثيره على الوضع في اليمن.
واستبعدت قناة سي ان ان الامريكية تأثير الاتفاق على الوضع في اليمن، مستشهدة بموقف المجلس الانتقالي، سلطة الامر الواقع في عدن، الذي نشرت بيان باسمه يعلن فيه رفضه أي التزامات تجاه اتفاق الرياض وصنعاء.
وحاولت القناة في تقرير مطول استدرار المخاوف السعودية بزعم أن من وصفتهم بـ”الحوثيين” قد يحسمون المعركة في حال انسحابها من المناطق جنوب وشرق البلاد.. وأشارت القناة إلى أن “الحوثيين” منتصرين في محاولة لاستفزاز السعودية ودفعها للعودة إلى دائرة التصعيد العسكري.
وتزامن تسليط الضوء على موقف عدن بشان أي اتفاق في اليمن يتزامن مع اعلان واشنطن فتح قنصلية لها في المدينة لأول مرة منذ بدء الحرب وهو ما يرجح التقارير التي تتحدث عن محاولة واشنطن استغلال فجوة الخلافات بين الانتقالي المدعوم اماراتيا والسعودية لرفع عدن كورقة جديدة لإبقاء الرياض في مستنقع الحرب على اليمن.
تلويح إصلاحي بنسف اتفاق الأسرى
على سياق اخر، لوح حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مأرب، الخميس، بنسف اتفاق الاسرى. واصدر الحزب بيان باسم أحزاب التحالف يتحدث فيه بان الاتفاق الذي ابرمته الأمم المتحدة بين صنعاء والرياض قد يتعثر، مشترطا نجاحه بإطلاق سراح محمد قحطان القيادي في الحزب.
والبيان ضمن خطوات تصعيدية للحزب منذ انطلاق الجولة الأخيرة في العاصمة السويسرية و التي تكللت بصفقة لإطلاق 880 اسيرا من الطرفين وبرزت بتقليل قياداته من المفاوضات ومحاولة اجهاضها بإعدام اسرى.
ويتضمن الاتفاق اطلاق سراح عشرات الاسرى بينهم أطفال ونساء من سجون الحزب في مأرب. ومحاولة نسف الاتفاق يهدد مصير جنود وضباط سعوديين ضمن الصفقة ويصل تعدادهم لأكثر من 16 اسيرا.
ولم يتضح بعد خيارات الحزب لتعقيد مسار تنفيذ الاتفاق الذي لم يتبقى عليها سوى أسبوعين، لكن توقيت التصعيد بعد الاتفاق يشير إلى أنها ليست اكثر من مجرد مناورة فقط على الأقل لامتصاص غضب أنصاره الغاضبين من سقوط الحزب.