ثمان سنوات مرت من الدمار والدم والدموع والتجويع.. ثمان سنوات مرت من التضحيات والبطولات والمأثر والملاحم الذي صنعها اليمنيون في مواجهة كل قوى الشر العالمية من أمريكا الى بريطانيا الى كيان العدو الصهيوني وامتداداتهم من الاتباع والأدوات الاعراب وانتهاءً بأحذية الأحذية الخونة والمرتزقة والذين باعوا انفسهم بثمن بخس لقوى الطغيان الشيطانية .. ثمان سنوات من الصمود والانتصارات والتصنيع الحربي .. ثمان سنوات من الضربات المسددة على وكري الشر الاعرابي النظام السعودي والاماراتي على قواعده ومنشآته العسكرية والحيوية النفطية والقصور الملكية والمطارات حتى وصلنا الى معادلة العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص.
ثمان سنوات صنعها الثوار والاحرار والشرفاء من أبناء هذا الشعب مجداً سيخلده التاريخ وتتذكر البشرية ان شعباً مستضعفاً حضارياً وعريقاً واجه العالم وانتصر.. إنها واحدة من استثناءات الزمن مجسداً حقيقة ان الشعوب الحية الحضارية لا تهزم ومنها عطاء الدم .
ثمان سنوات من الصبر والصمود والتحرك العملي لإعادة بناء جيش حاول الأعداء تدميره وتمزيقه وافراغه من مضمونه الوطني .. ثمان سنوات من التصنيع الحربي الذي اثبت فيها اليمني انه ليس فقط شجاعاً في الدفاع عن سيادته وحريته واستقلاله بل ويملك العقل والحكمة على مواجهة كل تكنلوجيا وتقنية الدمار والخراب فكانت الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة التي هزمت التصنيع الأمريكي هزمت ارقى أنواع الأسلحة الامريكية والبريطانية والغربية ، وشعباً كهذا لا يمكن الا ان ينتصر بمشيئة الله .
الشعب اليمني قدم لكل المستضعفين درساً ونموذجا وقدوة في التصدي لقوى الشر وإعطاء المثال ان الايمان والحق والعدل اقوى من كل سلاح صنعته أمريكا .. هزم الاستكبار .. هزمت قوت السلاح قوت المال وقوت الاعلام وانتصرت القضية العادلة .
اليوم ندخل العام التاسع ومثلما كنا في اليوم الأول لهذا العدوان أيدينا ممدودة للسلام فنحن اليوم كذلك ليس من موقع ضعف بل من موقع قوة المؤمنين بالله وبوطنهم وبحق شعبهم في الوجود على هذه الأرض التي منحها له الله سبحانه وتعالى لتكون واحدة من اهم المواقع الاستراتيجية الجيوسياسية عبر التاريخ في العالم وعبر التاريخ حاول الغزاة والطامعين بالسيطرة عليها لكنهم وجدوا شعباً اولو بأس لا ينامون على ضيم ولا يقبلون ان تدنس اقدام المحتلين ارضهم الطاهرة المباركة .
عندما بداء تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الاماراتي شن حربه على الشعب اليمني كان يريد تحقيق مخططاته ويكفي اليوم ان يتأمل كل ذي عقل وبصر وبصيرة اين نحن وأين أصبحت أمريكا وتحالفها الشيطاني انهم يتفككون ويهزمون في كل بقاع الأرض ، ونحن انتصرنا لكل المستضعفين في المعمورة ، قد لا يستوعب البعض هذه الحقيقة لكن سيكتب ويقول عنها المفكرين الكثير .. اننا في زمن الانتصارات
نحن لسنا مغرورين لنقول اننا انتصرنا بقوتنا وبذكائنا وبشجاعتنا مع ان هذا كله متوفر ، ولكن يبقى ايماننا وإرادة الله هي وراء كل ما حققناه وما سنحققه سلماً او حرباً .. وما النصر الا من عند الله .
احمد الزبيري