“خاص”
حُسن الجوار الفارسي السعودي
وبدون مقدمات تم الإعلان عن الاتفاق الفارسي السعودي وبرعاية الصين الشيوعية الماركسية وتفعيل اتفاقيات الأمن والثقافة والاقتصاد والرياضة والشباب وباحاديث حسن الجوار والمصير الواحد وحل المشاكل بالحوار والطرق السلمية وتعزيز الامن والاستقرار الإقليمي وإعادة فتح السفارات وتبادل السفراء خلال مدة أقصاها شهرين؟ وجاء ذلك بعد اكثر من عشر سنوات من خطاب الكراهية والتكفير الوهابي السعودي بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأنصار الله باليمن وبالأمس نشرت صحيفة عكاظ السعودية الخبر الآتي:
“معاقبة من يسئ لأعلام الدول الأجنبية الصديقة كراهة او احتقارا لسلطة الحكومة أو لتلك الدول عقوبة بالسجن او الغرامة”
وما على الاذناب سوى طاعة سيد الاذناب ولي الامر والنعم السعودي الوهابي بن سلمان ووالده سلمان.
السعودية حانقة…لماذا؟
بعد اعلان الاتفاق خرج العديد من الإعلاميين والمحللين الموالين للرياض ومن على شاشات القنوات الفضائية بالقول:
ان انعطاف الرياض نحو الصين بسبب ضعف أمريكا امام ايران وان أمريكا خذلت صديقتها السعودية ولم توجه ضربة عسكرية لإيران العدو اللدود للسعودية وتقضي على برنامجها النووي وان السعودية تريد انهاء الحرب باليمن والخروج من رمال اليمن لكن أمريكا تريد إطالة الصراع لذلك كله اتجهت السعودية نحو الشرق الحزب الشيوعي الصيني نكاية بالصديق الأمريكي الرأسمالي حالب الابقار والاغنام الخليجية.
وبيان الشرق الماركسي الصيني حدد مدة أقصاها شهرين لإعادة العلاقات وتبادل السفراء بين الرياض وطهران والسعودية حانقة وزعلانة عند الصيني والمهلة شهرين لأمريكا وإسرائيل للقيام بهجوم غادر ساحق على ايران ومحور المقاومة وكسر شوكتهم حتى لا تقوم لهم قائمة تمهيدا لارتكاب مجازر متوحشة ضد الشعب الفلسطيني وطرد ما تبقى منهم الى سيناء المصرية والأردن باليمين العنصري اليهودي الحاكم في الكيان الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية وتقسيم اليمن وسوريا ولبنان او حسن الجوار الفارسي السعودي وفشل الضربة او عدم القيام بها له تداعيات سلبية على داخل المملكة وتل ابيب أيضا وكل الاحتمالات مفتوحة على قرن الشيطان الوهابي السعودي واسياده المفسدين بالأرض وامريكا.
المخْلص لليهود سعودي
اليوم السعودية حانقة عند الصيني لان أمريكا لم تحارب وبشكل مباشر ايران ومحور المقاومة أعداء يهود تل ابيب العاجزة عن مهاجمة ايران بدون واشنطن والرياض تهدد الصديق الأمريكي الضعيف بالارتماء بأحضان التنين الصيني اما واما وفي سالف الزمان الملك فيصل السعودي قال لأمريكا اما محاربة مصر وسوريا وفلسطين واما ننتهي في عام سبعين 1970م حيث بعث السعودي فيصل برسالة إلى الرئيس الأمريكي
“ليندون جونسون” بتاريخ 27 ديسمبر 1966م الموافق 15 رمضان 1386 هجرية تحت رقم 342 مجلس الوزراء السعودي جاء فيها:
((…. من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس, ومما عرضناه فلن يأتي عام 1970م وعرشنا ومصالحنا في الوجود .وأتقدم بالاقتراحات التالية:
أولاً: أن تقوم أمريكا بدعم “إسرائيل” بهجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن الحيوية في مصر لكي لا يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة وتصفية أجساد المبادئ الهدامة في مملكتنا والبلاد العربية.
ثانياً: سورية هي الثانية التي يجب ألا تسلم من هذا الهجوم مع اقتطاع جزء من أراضيها كيلا تتفرغ هي الأخرى وتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر.
ثالثاً : الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية حتى لا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك
وحتى لا تستغلهم أي دولة عربية بحجة تحرير فلسطين وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة, كما يسهل توطين الباقي في الدول العربية
يتابع السعودي فيصل الملك ويقول:
يا فخامة الرئيس إنكم ونحن متضامنين جميعاً, سنضمن لمصالحنا المشتركة ولمصيرنا المعلق دوام البقاء أو عدمه.
ويختتم السعودي رسالته للأمريكي بالقول
أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو وارتباط أوثق و ازدهار.))
المخْلص: فيصل بن عبد العزيز – ملك المملكة العربية السعودية.
وبالفعل وبعد خمسة اشهر وفى فجر يوم الاثنين الساعة سبعة و خمسة و أربعين دقيقة الموافق للخامس من شهر يونيو عام 1967م شن طيران العدو الصهيوني عدوان صاعق وفى ظرف 3 ساعات كانت إسرائيل قد دمرت 150 طائرة مصرية على الأرض وخلال ستة أيام فقط احتل العدو الصهيوني شبة جزيرة سيناء المصرية واغلق قناة السويس واحتل الجولان السوري والضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية
وأجزاء من جنوب لبنان واغوار الأردن , طبقاً لسيناريو الملك فيصل السعودي صديق يهود تل ابيب ونصارى الاستعمار أمريكا الامبريالية.
ورسالة الخيانة للملك فيصل نشرها الأستاذ/ “علي بلوط” رئيس تحرير مجلة الدستور اللبنانية في احد اعدادها صيف 1974م و بعنوان” وثائق سرية من السعودية”, والشهيد الحجازي ناصر السعيد نشر أجزاء منها في كتابه “تاريخ آل سعود صفحة 856” والصادر عام 1979م
و الكاتب الفلسطيني حمدان حمدان نشرها في كتابه “عقود من الخيبات” الطبعة الأولى عام 1995 عن “دار بيسان” من الصفحة 489 الى الصفحة 491.
والمعسكرات والطائرات في زمن 67م كانت مكشوفة فوق سطح الأرض وسهلة المنال والتدمير على عكس اليوم 2023م فالطائرات والصواريخ تحت الأرض ومحصنة والمجاهدين جنود وضباط بالانتشار وعلى الطريقة الفيتنامية تحت الأرض ولذلك يتوقع ان يكون الهجوم ان حدث بأسلحة فتاكة ومدمرة وحاسمة وصاعقة ونوعية باستهداف القادة الرموز والمواقع العسكرية الاستراتيجية ومعاً وخلال مدة زمنية قصيرة جداً لا تتعدى الساعات وتحركات الامريكان العسكرية باليمن والخليج والمناورات المشتركة الامريكية الإسرائيلية بالأيام الأخيرة توحي بان هناك شيء ما يدبر هناك شى ما وراء الأكمة وحنق السعودية وهروبها الى الماركسي الصيني ماهي الا وسيلة ضغط صهيونية يهودية على أمريكا الامبريالية للإسراع بالضربة الغادرة وخلال شهرين ولو كانت السعودية تريد الحاق الضرر بالحالب الأمريكي لباعت النفط السعودي باليوان الصيني بدلاً عن الدولار الأمريكي ولترنحت أمريكا اقتصادياً وانعكس ذلك على الداخل الأمريكي والمتزامن مع ازمة البنوك الامريكية وكل ذلك سيقضي على الزعامة الامريكية للعالم ولكن للصهيونية اليهودية شأن وشؤون في ادواتها الدولية والإقليمية والمحلية وبما يحقق أهدافها ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
شرعية مقرن
بالأمس وبعد 7 سنوات من خلعه ظهر ولي العهد السعودي السابق مقرن بن عبد العزيز بن سعود في الامارات وبرفقة محمد بن زايد حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تؤكد ذلك وسط انباء بان مقرن وابنائه واحفاده قرروا الاستقرار في الامارات هربا من بطش بن سلمان أبو منشار وكان منصور بن مقرن بن سعود نائب امير منطقة عسير قد لقي مصرعه بحادث تحطم طائرة مروحية غامض في جنوب عسير في نوفمبر 2017م وكان مقرن وبعد تولي الملك سلمان الحكم اصبح ولياً للعهد في يناير 2015م ومحمد بن نايف ولي ولي العهد وفي ابريل 2015م تم خلع مقرن
ويصبح محمد بن نايف ولي العهد. ومحمد بن سلمان ولي ولي العهد وفي يونيو 2017م تم خلع محمد بن نايف من ولاية العهد وتعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد واختفاء منصب ولي ولي العهد وليظهر اليوم مقرن بن عبد العزيز في الامارات مع محمد بن ايد وسط انباء عن خلافات ما بين الرياض وابوظبي والصواب هو تبادل أدوار لأوراق الصهيونية اليهودية وظهور مقرن بالأمارات ماهي الا ورقة صهيونية مزدوجة للضغط على بن سلمان لتمرير اجندات جديدة او ورقة احتياط تقدم كبديل لابن سلمان في حال فشل خطة استهداف ايران او في حالة تدهور الأوضاع الداخلية للمملكة وتقديم سلمان وابنه كباش فداء لكل ما سبق من أفعال العدوان على اليمن واعمال الانحلال الأخلاقي بالداخل السعودي واستبدالهم بشرعية مقرن ومحمد بن نايف وخلال الأشهر القادمة كل الاحتمالات مفتوحة علي خسران الأدوات الإقليمية والمحلية وامريكا سلماً او حربا وفشل المشروع الصهيوني بالقرن ال 21 الميلادي. وسياسة تبادل الأدوار للأدوات الصهيونية اليهودية امست وباتت أوراق مكشوفة ومحروقة ولله عاقبة الأمور.
المشهد اليمني الأول
المحرر لسياسي
21 شعبان 1444 هجرية
13مارس 2023م.
