ترحيب عربي كبير باستئناف العلاقات الإيرانية – السعودية: تعزز الاستقرار.. وتخلق مناخاً جديداً

149
انكسار أمريكي سعودي وثبات يمني في قلب المتغيرات الإقليمية والدولية

مجلس التعاون الخليجي يرحب الاتفاق

بعد الاتفاق بساعات، رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بالبيان المشترك، بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية .

وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي: “نتطلع إلى أن يسهم إعلان استئناف العلاقات السعودية الإيرانية في تعزيز الأمن والسلام العالميين ونثمن جهود عمان والعراق لاستضافتهما جولات الحوار السابقة”.

كما شدّد أمين عام مجلس التعاون الخليجي على موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً.

في السياق نفسه قال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحّاف إنّ “الإتفاق بين إيران والسعودية يأتي تتويجاً لرؤية الجانبين بأولوية الحوار بوصفه سبيلاً لخفض التوتر”.

وأشار الصحاف في حديث للميادين إلى أنّ “الإتفاق يُدشِّن مرحلة جديدة من الفُرص الجماعيّة”، مضيفاً: “كانت رؤيتنا بإستضافة جولات الحوار بين طهران والرياض،إدراكاً منّا بأن المنطقة تحتاج لمجموع أطرافها لتحقيق التكامل المنشود على كافة الأصعدة”.

كما لفت الصحاف إلى أنّ “بغداد ترى في الإعلان الثلاثي إطاراً شاملاً يمكن أن يوجدَ حلولاً لملفات استعصت في المنطقة وتنتظر الحل”، مضيفاً: “نريدُ منطقة آمنة وبيئة تُعزز فرص التنمية ولايكون ذلك إلّا بإرادة جماعية تتجاوز الخلافات”.

كذلك، قال الصحاف إنّ مسؤولين إيرانيّين شكروا مساعي العراق، ونجاح السياسة الخارجية في تعزيز بيئة الحوار. ووفق الصحاف فإنّ “الاتفاق يحمل ثماره الإيجابيّة وسيخلق مناخاً جديداً للتفكير بمصالح المنطقة.

وقبل هذا التصريح، رحبت وزارة الخارجية العراقية، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين. وأشارت الخارجية إلى أنّ “المساعي التي بذلتها الحكومة العراقيَّة في هذا الإطار، يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويؤذِن بتدشين مرحلة جديدة”.

 

سلطنة عمان: استئناف العلاقات يعزز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة

من جهتها، رحبت سلطنة عُمان التي استضافة في وقت سابق، جولات حوار سابقة بين البلدين، وأعبرت عن أملها في أن يساهم استئناف العلاقات السعودية الإيرانية في “تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة” وتوطيد التعاون الإيجابي البناء “الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم”.

اليمن: الاتفاق يمثل فاتحة خير نحو تبريد الصراعات الإقليمية

من جهته، قال رئيس وفد صنعاء التفاوضي محمد عبد السلام إنّ “المنطقة بحاجة الى عودة العلاقات الطبيعية بين دولها”.

كما قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبدالملك العجري إنّه “رغم أن اتفاق استئناف العلاقات الإيرانية السعودية يخص العلاقات الثنائية بينهما، لكنه قد يمثل فاتحة خير نحو تبريد الصراعات الإقليمية”.

وأشار العجري في تغريدة له إلى أنّ “زعم الخطر الإيراني كان حجر الزاوية للعدوان على اليمن، والاتفاق السعودي الإيراني يسقط حجتهم ويوجب الاعتذار لليمن، وتسريع إنهاء العدوان والحصار وإعادة الإعمار”.

مصر والأردن: الاتفاق يسهم فى تخفيف حدة التوتر فى المنطقة

أما وزارة الخارجية المصرية فأعلنت أنها تتابع باهتمام، الاتفاق الذي تم الإعلان عنه.

وأعربت مصر عن تطلعها لأن يسهم الاتفاق في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.

هذا ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بالاتفاق، مثمنةً دور سلطنة عمان و جمهورية العراق في التوصل لهذا الاتفاق.

وأعربت الوزارة عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية وبما يخدم المصالح المشتركة.

كما رحب المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور بن محمد قرقاش بالتقارب بين السعودية وإيران، مؤكداً أن “الإمارات مؤمنة بأهمية الحوار بين دول المنطقة”.

وقال قرقاش في تغريدة على تويتر “نرحب بالاتفاق بين إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونثمن الدور الصيني في هذا الشأن”.

وأكّد قرقاش أن “الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة، نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار، والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقرارا للجميع”.

في الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اتصالاً هاتفياً، مع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان.

وأعرب وزير الخارجية القطري، عن تطلع قطر، بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين، بما يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة .

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية نقلاً عن وزارة الخارجية قولها في بيان إنً البحرين ترحب بالتقارب الذي توصلت إليه السعودية وإيران برعاية صينية لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

كما قالت وزارة الخارجية الجزائرية “نرحب بعودة العلاقات بين إيران والسعودية ونعبرعن الارتياح للأجواء الايجابية التي ميّزت المباحثات”

وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا التقارب سيمكّن البلدين من تمتين علاقات التعاون والتضامن في إطار الالتزام بالمبادىء التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحل الخلافات عبر الحوار مما سيُسهِم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم.

وتأتي هذه التصريحات، بعد إعلان كلٌ من إيران والسعودية في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسيةـ وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.

ووفق البيان المشترك، فإنّ “استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني”، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/مارس الحالي في بكين.

وأعرب البلدان عن تقديرهما، لاستضافة الصين ودعمها للمحادثات الأخيرة، وامتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022.

ووفق البيان، فإنّ طهران والرياض أكدتا على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا