تصعِّد صنعاء لهجتها التحذيرية في خطابها لدول تحالف العدوان والولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقتها المحليين، من تكثيف التواجد العسكري الأجنبي جنوب وشرق اليمن، خصوصاً بعد ظهور قائد الأسطول الخامس الأمريكي في محافظة المهرة مع عدد من الخبراء العسكريين الأمريكيين وسفير بلادهم لدى اليمن، الأمر الذي اعتبرته صنعاء إمعاناً في الاستفزاز والتهكم في انتهاك السيادة اليمنية، متوعدةً ومتعهدةً بطرد كل القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، وموجهةً دعوتها لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى التحرك لمواجهة القوات الأجنبية وطردها من مناطقهم.
زيارة الوفد الأمريكي للمهرة عملاً عدائياً ومستفزاً لليمنيين
وفي هذا الصدد، وصف محافظ أبين صالح الجنيدي زيارة الوفد العسكري الأمريكي إلى محافظة المهرة مؤخرا بالعمل العدائي والمستفز لكل أبناء الشعب اليمني، مؤكداً أن الرد العملي على الانتهاك الأمريكي للسيادة الوطنية، يتطلب التحرك على كافة المستويات الرسمية والشعبية لإخراج كافة القوات الأجنبية من مختلف المحافظات اليمنية ومنع أي تدخلات في الشؤون الداخلية للبلد.
وأشار الجنيدي إلى أن هذه الزيارة تعد الثانية لوفد أمريكي خلال عامين، ما يكشف عن وجود مخطط أمريكي لإنشاء قواعد عسكرية في سواحل البحر العربي.. معتبرا ذلك وصمة عار في جبين مرتزقة العدوان الذين قدموا أنفسهم كأدوات وضيعة للغزاة والمستعمرين.
التحرك الأمريكي في المهرة انتهاك سافر للسيادة الوطنية
في السياق نفسه ندد محافظ لحج أحمد جريب بالانتهاكات الأمريكية للسيادة اليمنية وآخرها زيارة قائد القوات البحرية الأمريكية إلى محافظة المهرة برفقة عدد من الضباط والعناصر وسفير واشنطن.
واعتبر المحافظ جريب هذه التحركات تدخلاً صارخاً في الشؤون اليمنية وانتهاكا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.. مشيرا إلى أن زيارة الوفد الأمريكي، تعكس سوء نوايا واشنطن في اليمن وتكشف مدى خطورة أجندتها الاستعمارية في المحافظات اليمنية.
وأشار إلى أن هذه المستجدات تتطلب من الجميع الالتفاف حول دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، للاستعداد لمعركة الاستقلال الكامل وطرد الغزاة والمستعمرين في كل أرجاء الوطن.، لافتاً إلى أن التحركات الأمريكية المستفزة في المحافظات الجنوبية وتحديداً محافظتي حضرموت والمهرة تأتي في إطار مساعي واشنطن لإفشال جهود السلام في اليمن، وتؤكد الرغبة أمريكيا في إطالة الحرب واستمرار الحصار.
بدوره دعا محافظ حضرموت لقمان باراس، الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف تدخلاتها في الشأن اليمني، واحترام سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية.
وأكد لقمان رفض كافة القوى الوطنية في مختلف المحافظات اليمنية لتلك التحركات العدائية والمخالفة للقوانين الدولية الناظمة للعلاقات بين الدول والشعوب.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني يرفض أي وجود لأية قوى أجنبية، وسيواجه أي محاولات لإنشاء قواعد عسكرية في سواحل المحافظات الشرقية للبلاد بقوة السلاح.
وحمل باراس دول العدوان والمرتزقة الموالين لها مسؤولية استجلاب الأمريكي والبريطاني إلى جنوب البلاد.. محذراً من مغبة تجاهل دعوات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للقوات الأجنبية بالرحيل.
كما أكد أن خيار القوة هو الخيار الأنسب والمتاح للذود عن حمى الوطن من الغزاة والمستعمرين وإسقاط كافة المؤامرات والمشاريع الاستعمارية. مشيداً بمواقف أحرار المحافظات الجنوبية الذين عبروا عن رفضهم المطلق لأي تواجد أجنبي.
المساعي الأمريكة لتحويل المحافظات الجنوبية إلى بؤرة للصراع
محافظ عدن طارق سلام حذر من مساعي قوى العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي، من تحويل المحافظات الجنوبية المحتلة إلى بؤرة للصراع.
وأوضح المحافظ سلام أن التحركات الأمريكية الأخيرة بمحافظة المهرة، وزيارة السفير الأمريكي وقائد الأسطول الخامس تمثل تعديا على السيادة اليمنية وانتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية. مؤكداً على ضرورة الوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والتصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يسعى لجعل اليمن بؤرة للصراع وقاعدة عسكرية لحماية مصالحهم في المنطقة.
وأشار محافظ عدن إلى أن الشعب اليمني الذي ثار في وجه المحتلين والغزاة على مر العصور، لن يقبل بالمحتل الأمريكي والصهيوني أن يدنس أرضه الطاهرة.. مؤكداً على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة الوطنية للتصدي للمحتل الأمريكي ورفض كافة أشكال التواجد الأجنبي على الأراضي اليمنية وتوعية المجتمع بخطورة التغاضي والسكوت عن هذه التحركات وآثارها الخطيرة.
موقف قبائل اليمن من التحركات الأمريكية في المحافظات والجزر المحتلة
وفي السياق نفسه أدانت قبائل اليمن التحركات الأمريكية الصهيونية في المحافظات والجزر اليمنية المحتلة وآخرها زيارة السفير الأمريكي وقائد الأسطول الخامس إلى المهرة تحت ذريعة مكافحة التهريب.
وطالب مجلس التلاحم القبلي في بيان لها، كافة أبناء ومشايخ القبائل اليمنية وخاصة في المحافظات المحتلة بتعزيز روابط الإخوة والوقوف صفاً واحداً والنفير العام لمواجهة الغزاة والمحتلين، والتحلي بالوعي والبصيرة والحذر من مؤامرات ودسائس المحتلين. محملاً تحالف العدوان وأدواته مسئولية نهب ثروات الشعب اليمني ومقدراته والاعتداءات السافرة على سيادة ووحدة اليمن واستقلاله.
المكتب السياسي لأنصار الله أكد في بيان له أمس الثلاثاء، أن التحركات الأمريكية في محافظتي حضرموت والمهرة، تمثل اعتداء خطيرا وسافرا على السيادة اليمنية، وامتداد للعدوان الأمريكي المستمر على الشعب اليمني منذ ثمانية أعوام.. مشيراً الى أن هذه التحركات تأتي في سياق ترتيبات لخيانة جديدة من قبل المرتزقة تهدف إلى بيع وتأجير سواحل وجزر يمنية من قوى الاحتلال.. محملا ما يسمى بحكومة المرتزقة المسؤولية تجاه أي خيانة أو تفريط في السيادة الوطنية.
وكان فخامة الرئيس المشاط قد أكد أمس الثلاثاء إلى أن التواجد العسكري الأمريكي وأي تواجد أجنبي آخر في اليمن هو احتلال مؤقت، وسيخرجون منها راغبين أو مكرهين، وأن الشعب اليمني لن يقدم كل هذه التضحيات ليقبل بالمساس بذرة واحدة من تراب أرضه، أو قطرة واحدة من ماء بحره، وأن سواحل اليمن وجزرها ستبقى حقاً حصرياً لليمنيين”.
وأضاف المشاط “ليعلم الخونة بالمناطق المحتلة أنهم مهما كانوا مطايا للأمريكي فسينتهي بهم المطاف كمطايا الأمريكي في فيتنام وأفغانستان”.