كشفت مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، عن ترتيبات إماراتية للحد من التحركات السعودية الأخيرة لبسط نفوذها على أرخبيل سقطرى اليمني القابع تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي.
يأتي ذلك في إطار تصاعد الصراع “السعوإماراتي” بشأن اقتسام كعكعة اليمن.
وأفادت المصادر أن الإمارات أرسلت وفد رسمي رفيع برئاسة محمد مبارك المزروعي مستشار الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، الذي وصل إلى لجزيرة برفقة خبراء عسكريين.
جاء ذلك بعد أن أرسلت أبو ظبي، وفداً استخباراتياً برئاسة ضابط يدعى، حمد الزعابي “أبو راشد”، إلى مدينة حديبو السبت الماضي، لإعادة توزيع مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التي استقدمتها من “الضالع ويافع”، خلال السنوات الماضية.
وبحسب المصادر نفسها، فقد أوكل الوفد الاستحباراتي خلال زيارة الجزيرة مهمة حماية الجزيرة لقائد ما يسمى كتيبة حرس السواحل “محمد أحمد علي” وذلك للحد من النشاط السعودي المتزايد في سقطرى.
وأوضحت المصادر أن الاستنفار الإماراتي في سقطرى يأتي في سياق الرد على التحركات السعودية في الأرخبيل، بعد أن فرضت الرياض على الإمارات وأدواتها المحلية إعادة محافظ “حكومة هادي” السابق القيادي الإصلاحي “رمزي محروس” إلى جزيرة سقطري في 26 فبراير الماضي، بعد عامين من سيطرة ميليشيات الإمارات على الجزيرة وطرده منها باتفاق سعودي إماراتي.
وتسعى كل من الرياض وأبوظبي إلى كسب رضا الإسرائيليين والأمريكيين في أرخبيل سقطرى اليمني، بعد أن أبدت واشنطن وتل أبيب اهتماما خاصاً بالأرخبيل الواقع على مفترق طرق الملاحة البحرية بين المحيط الهندي وبحر العرب وامتداد باب المندب.
وقد تجلى الاهتمام الصهيوني بالأرخبيل من خلال الكشف عن قيام الإسرائيليين بإنشاء محطات تجسس ومراقبة في سقطرى بالتعاون مع الإمارات، بينما تسعى الرياض للحصول على الحظوة أكبر لدى الإسرائيليين من خلال تعزيز نفوذها في الأرخبيل.
المصدر: وكالة الصحافة اليمنية