أفاد موقع مونيتور الأجنبي، أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية تعتزمان بدء أول تدريب تجريبي لهما على الإطلاق، لمحاكاة التصدي للطائرات المسيّرة، خلال شهر مارس الجاري.
ووفقًا لأربعة مسؤولين عسكريين أمريكيين مطلعين على الأمر، نقل موقع (Monitor) أن مناورة “الرمال الحمراء” ستشمل أنظمة دفاع جوي مملوكة للولايات المتحدة والسعودية، لكنها لن تشمل على الأرجح جيوشًا إقليمية أخرى.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين أنفسهم، يعتزم الجانبان ضم نظرائهم من جيوش شرق أوسطية إضافية إلى أحداث ريد ساندز، اللاحقة في الأشهر المقبلة، والتي من المتوقع أن تعقد جميعها في السعودية.
وأشار الموقع أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من ضرب الصواريخ والطائرات المسيّرة الموجهة لمنشآت نفط أرامكو السعودية في بقيق، أقر مسؤولو الدفاع الأمريكيون صراحة بأن الاعتماد على العروض التقليدية للقوة قد فشل في ردع تلك الهجمات.
وأضاف: “يعتمد كبار الضباط في القيادة المركزية الأمريكية على “الرمال الحمراء” لتصبح أرض الاختبار الأولى في الشرق الأوسط لتكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار والصواريخ الغربية الناشئة حيث يهدف مسؤولو إدارة بايدن إلى توجيه الشركاء والحلفاء في المنطقة بعيدًا عن شراء معدات عسكرية متطورة من الصين”.
ونقل الموقع عن قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية اللفتنانت جنرال أليكس غرينكويتش، قوله للصحفيين في واشنطن الشهر الماضي: “لا ينبغي أن نتفاجأ إذا استمر الشركاء الإقليميون في شراء بعض المعدات الصينية”.
وقال غرينكويتش ردًا على سؤال طرحه موقع (Monitor): “أعتقد أن ما ستمكّنهم شركة ريد ساندز، من القيام به هو الحصول على رؤية أفضل لجودة المعدات الغربية والأوروبية والأمريكية على وجه الخصوص…إنها مشكلة صعبة للغاية، ولسنا مثاليين في حلها، ولكن لدينا بعض الأشياء الجيدة التي يتم نشرها عبر الإنترنت والتي يمكننا تجربتها”.
وذكر الموقع أنه: لم يتضح على الفور سبب عدم جدولة جيوش إضافية متحالفة مع الولايات المتحدة للمشاركة في حفل الافتتاح، فيما تحدث مسؤول أمريكي شريطة عدم الكشف عن هويته إلى أسباب تتعلق بـ “القدرة”، دون الخوض في التفاصيل، مشيراً إلى وجود تردد بين بعض المسؤولين في المنطقة بشأن أن يُنظر إليهم على أنهم جزء من التدريبات.
وتواصل السعودية سعيها في تأمين أراضيها من الهجمات التي تطالها من اليمن، وتحديداً الطائرات المسيّرة التي لم تجد لها حلاً إلى حد الآن.