احتلت اليمنُ مكانةً هامَّةً في اهتماماتِ السياسةِ الخارجيةِ الأمريكية، منذ قدوم أول بعثة دبلوماسية أمريكية عام 1959م؛ فقد كانت السياسة الخارجية الأمريكية تهتم باليمن الذي كان ضمن أولوياتها، منذ ذلك الوقت، خُصُوصاً بعد اكتشاف النفط في الثمانينيات؛ ولهذا لم يبدأ التعامل المباشر بين أمريكا والأنظمة السابقة العميلة إلا في التسعينيات.
وَبدأت واشنطن تركز اهتمام سياستها الخارجية تجاه اليمن منذ ذلك الوقت في البُعد الأمني، الهادفِ إلى السيطرة والتواجد الأمريكي المباشر في اليمن؛ ولتحقيق ذلك استغلت واشنطن تفجير المدمّـرة الأمريكية كول في ميناء عدن في العام 2000م، للتدخل المباشر في الشؤون الداخلية لليمن.
تزايد إدراك الولايات المتحدة لما تعتبره تهديداً لأمنها القومي؛ لاعتبارات نابعةٍ من طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن بصفة عامة، وما يتعلق منها بالجانب الأمني بصفة خَاصَّةٍ أثّرت في رسم صورة نمطية لدى المؤسّسات الأمريكية، وكان لتلك الصورة تأثير كَبير في تحديد السياسة الخارجية الأمريكية تجاه اليمن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م؛ وذلك تحت تأثير رؤية الإدارات الأمريكية للحرب على الإرهاب، وانعكاس هذه الرؤية على توجّـهات وقضايا وأدوات السياسة الأمريكية تجاه اليمن؛ تحقيقاً للمصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
اليمنُ في قائمة الاستهداف:
في هذا الصدد، وعلى ضوء مدى الاهتمام الأمريكي من قبل الإدارات الأمريكية بأولوية اليمن وقضاياه السياسية والأمنية والاقتصادية، خَاصَّة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001م، يقول خبراء سياسيون: إنه بعدها كان اليمن في أول قوائم الاستهداف الأمريكي وضمن أولوياته؛ كونه يمتلك موقعاً استراتيجياً وحيوياً وثروات كبيرة، وكذلك موقعاً يعطي أهميّة استراتيجية للسياسة الخارجية لأمريكا؛ لما يتمتع به هذا الموقع من فضاءات استراتيجية مفتوحة نحو المنطقة العربية المليئة بالمصالح الحيوية لأمريكا، ونحو القارة الأفريقية التي شهدت اهتماماً أمريكياً متزايداً في التسعينيات ونحو جنوب آسيا وشبه القارة الهندية.
كلّ ما سبق جعل أمريكا تختلق الذرائع والمبرّرات للسيطرة على اليمن، حَيثُ توالت بعدها تقارير المعاهد الاستخباراتية الأمريكية بأن اليمن بيئة خصبة لانتشار لما يسمى (الإرهاب)، وخرجت تصريحات أمريكية تصنف اليمن كدولة فاشلة، واتّهامات للسلطات اليمنية آنذاك بأنها لم تتعاون بشكلٍ كافٍ مع أمريكا، فيما يخص أحداث السفينة كول، والهدف واضح هو إيجاد غطاء لانتشار العناصر التكفيرية في اليمن؛ وليتبعها التحَرّك الأمريكي؛
باعتبار أن اليمن غيرُ قادر على مواجهة هذه الجماعات لتكتمل الذرائع الأمريكية؛ لبسط سيطرتها على كُـلّ مفاصل الدولة، من خلال تلك الذرائع استطاعت أمريكا أن تسيطر على الأنظمة والحكومات السابقة في اليمن وتربطها بسياساتها الخارجية الاستعمارية، وتهيمن عليها وجعلت من الدولة اليمنية ضعيفة وعاجزة عن أي قرار سياسي.
صاحب القرار
وأيضا استطاعت واشنطن أن تحوّل النظام بكل أقطابه إلى أدوات تخدم أهدافها؛ ولذلك نشطت استخباراتياً واستباحت الطائرات الأمريكية كُـلّ أجواء اليمن، وتحول السفير الأمريكي إلى حاكم فعلي لا يصدر أي قرار بدون اطلاعه وموافقته ولا يرد له أي طلب؛ ما دفع تلك السلطات -التي عقدت التحالفات والارتباطات والاتّفاقيات مع أمريكا- إلى فتح أبواب اليمن على مصراعيها للتدخلات الأمريكية حتى مخازن الجيش اليمني قامت أمريكا بنهبها وتدمير المهمة منها؛ لإفقاد اليمن كُـلّ عناصر قوته حتى يسهل إخضاعه.
ولهذا كان السفيرُ الأمريكي في صنعاء هو الحاكِمَ الفعلي والمسيطر، وكان يرسُمُ السياساتِ التي تخدم المصالح الحيوية الأمريكية، هو المعني الأول بشؤون اليمن، وهو رئيسُ الرئيس، وصاحبُ القرار، وكان يعقد اجتماعاتِه مع أعوانه من سفراء الدول العشر؛ لمناقشة أمور اليمن، وقضايا الشعب وشؤونه، ويلتقي بالرئيس والوزراء، وبالمسؤولين في مختلف مستوياتهم، يوجههم، يقدِّم إليهم الأوامر، يفرض سياسات وتوجّـهات،
ويحدّد مواقف، وكذلك كان هو من يعيين المسؤولين من القيادات العليا والمتوسطة في جميع مؤسّسات الدولة السيادية والحيوية على المستويات الدبلوماسية والدفاعية والاقتصادية وَأَيْـضاً التعليمية، عن طريق التحكم في الخطاب الديني، وتغيير المناهج التعليمية؛ لغرض طمس الهُــوِيَّة الإيمَـانية وتبديلها بالفكر التكفيري.
هذا ما اعتبره السياسيون سيطرة واحتلالاً بدون حرب، وبشكل مباشر وتلقائي، وبطريقة هادئة، وبدون حتى معاناة ولا كلفة، وتم التحَرُّكُ بناءً على ذلك وفق سياسات تدميرية، يعني: لم يكن أُولئك الذين قدموا أنفسهم كأوصياء على بلدنا وشعبنا لم يكونوا ناصحين، ولا كانوا يريدون الخير لشعبنا، ولا عملوا على قاعدة ما هي مصلحة شعبنا، كانت تهمهم مصالحهم هم، مصالح بلدانهم، وبما يجحف باستقلال بلدنا، وبما يذهب بكل الأولويات التي هي لمصلحة شعبنا بشكلٍ صحيح وبشكلٍ مؤكّـد؛ فكانوا يعملون وفق سياسات تدميرية تصل ببلدنا إلى حالة الانهيار، وبشكلٍ تلقائي.
وفي ظل ذلك الوضع وما قبله، وعلى مدى أعوام، اعترفت الأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، بأن الدور الذي يقوم به السفير الأمريكي يمثل انتهاكاً واضحًا لسيادة البلد واستقلاله، وكان الحديث عن ذلك في الصحف، وَأَيْـضاً جرى الحديث عن ذلك في مجلس النواب آنذاك في مراحل معينة، أن السفير الأمريكي ينتهك سيادةَ واستقلال اليمن، ويتدخَّلُ في كُـلّ الأمور، وأنه يتعامل كمندوب سامٍ، وكحاكم على اليمن، وكان ذلك واضحًا في الواقع بشكلٍ لا لبس فيه، وبشكلٍ واضح في كُـلّ المجالات، منها السياسية والعسكرية.
المدمّـرة كول:
ويؤكّـد الباحثون في الشؤون العسكرية أن بداية التحَرّك العسكري الفعلي في تنفيذ المخطّط الأمريكي في اليمن كان عام 2000م، بعد تفجير المدمّـرة كول في عدن، حَيثُ بدأت أمريكا بالتدخل السياسي، وكانت الحادثة مرتكَزاً في فرض سيطرتها العسكرية والأمنية والسياسية على اليمن، حَيثُ تحكمت وفرضت سيطرتها على الأجواء اليمنية والتحكم بالسواحل وإنشاء قواعدَ عسكرية لمحاربة الإرهاب.
حَيثُ وافق النظام الحاكم في ذلك الوقت على انتهاكات السيادة اليمنية، من خلال اختراق الأجواء اليمنية بالطائرات بشكل يومي والإنزال الجوي في بعض المحافظات الجنوبية المحتلّة، حَيثُ كانت الطائرات بدون طيار الأمريكية تنفذ غارات ضمن برنامج سري، وتحلق وترصد في صنعاء وبقية المحافظات بصورة يومية؛ إذ تمكّنت أمريكا من التغلغل السياسي والعسكري والأمني عن طريق السفير الأمريكي، وبمساندة وتواطؤ من النظام السابق الذي كان له دور كبير في تسهيل سيطرة أمريكا على جميع القطاعات الدفاعية والسيادية والحيوية في اليمن، وقدم لهم التسهيلات في جميع المجالات.
ولهذا كان اليمن مسرحاً للعمليات الأمريكية، وكان اليمنيون ضحايا لهذه الحرب، حَيثُ تمت استباحةُ سيادتها، وكان النظام الحاكم أدَاةً لهذا النفوذ ولتغطية هذه الاستباحة.
أساليبُ متعددة:
وحول السياسةِ الأمريكية التي ترى واشنطن مصالحَها من خلالها والمعمدة في صناعة الفوضى الخلَّاقة، يقولُ قائدُ الثورة السيد عبدالملك الحوثي -حفظه الله-: إن السياسة الأمريكية تقوم على استمرار خلق وتغذية النزاعات وإذكاء الحروب وتمتين الصراعات في الدول العربية والإسلامية، وصناعة الأزمات السياسية، مع الاستثمار في أية مشاكل سياسية موجودة بالفعل؛ مِن أجل إغراق الدول العربية ومنها اليمن في الأزمات والمشاكل، وحرمانها من الاستقرار، وإشغالها بالصراع الدائم والتنازع المُستمرّ عن أية نهضةٍ وبناء، كما يغذون الانقسامات والتباينات والتشجيع على ذلك والترويج بما يزيد منها، وهذا شيءٌ ملحوظ وبشكلٍ كبير في واقع بلداننا العربية والإسلامية.
وأضاف: يعملون على ضرب واستهداف المشاريع التحرّرية والنهضوية في البلدان الإسلامية، كما هي حربهم ضد الأحرار في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق وإيران وبقية البلدان، بينما يؤيدون الأنظمة الديكتاتورية والقمعية التي ترتكب أبشع الجرائم بحق شعوبها لضمان تبعيتها ومنها احتضان الأنظمة الخليجية السعوديّة والبحرين والإمارات.
وعن السياسة الأمريكية في اليمن، تؤكّـد التقارير أن أمريكا تحَرّكت في اليمن وفقاً لسياساتها المعروفة، التي تعتمد على الاستثمار في الأزمات، والتوظيف للصراعات، والاستغلال للخلافات، بما يخدم مصالحهم وأهدافهم، وبما يحقّق أجنداتهم المعروفة، حَيثُ كانت تعمل على تفكيك اليمن من الداخل، برفع مستوى التباين والانقسام السياسي، وبشكلٍ تصاعدي، وكذلك تغذية الانقسامات تحت عناوينَ مختلفة، وبأساليبَ متعددة، تجعلُ أبناءَ الشعب اليمني يفقدون الشعورَ بالهُــوِيَّة الإسلامية والروابط الأَسَاسية؛ تمهيداً للسيطرة الأمريكية والخارجية، وما يسهل عملية الاحتلال والسيطرة بشكلٍ كامل.
وبحسب التقارير، فَـإنَّ أمريكا حاضرة في اليمن، منذ سبعينيات القرن الماضي، حَيثُ كانت تنفذ سياستها من خلال التدخل في الشؤون الداخلية؛ ففي 86م كانت حاضرة ضمن خلية استخباراتية في صنعاء لإدارة الصراعات بين فرقاء الحزب الاشتراكي، وفي 94م منحت صالح الضوءَ الأخضرَ للدخول إلى عدن؛ كي يتم القضاء على الحزب الاشتراكي، وكذلك وجهت النظام السابق لشن الحروب الظالمة على صعدة، واغتيال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
أما في هذه المرحلة من العدوان المباشر، فَـإنَّ أمريكا قدمت مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي والمشاركة الميدانية المباشرة في اليمن، والعمل السياسي والدبلوماسي المضاد للوصول إلى تسوية عادلة، وتأليب المجتمع الدولي ضد قوى الثورة في اليمن، وإصدار القرارات والبيانات من مجلس الأمن الدولي وفرض العقوبات الجماعية والفردية؛ فقد بذلت الولايات المتحدة أقصى الجهود؛ مِن أجل ضرب الثورة وإعادة اليمن إلى عهد الوصاية؛ وهو الأمر الذي لم يتحقّق، وبدأ الانكسار يهدّد معسكر تحالف العدوان والمرتزِقة.
عسكرةُ المحيط الهندي:
وتأكيداً على أن المخطّط الأمريكي الهادف إلى احتلال اليمن، ليس وليد اللحظة وإنما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ووفق التحقيقات الدولية فَـإنَّ أمريكا رَشَّحت جزيرةَ سقطرى عام 1999م لتكون مكاناً تضع فيه نظامَ الرقابة الإلكتروني الذي تخطط لإقامته آنذاك، وفي العام نفسه وافقت الأنظمة السابقة على الطلب الأمريكي، وتم إنشاء ميناء بحري، وكذلك ميناء جوي في سقطرى، بالمواصفات العسكرية الأمريكية.
وبحسب التحقيقات فَـإنَّ السيطرةَ الأمريكية على الجزيرة وإنشاء قاعدة عسكرية فيها، هي جزءٌ من عملية واسعة لعسكرة المحيط الهندي؛ بحيث تربط سقطرى بالهياكل القائمة، فضلاً عن تعزيز الدور الرئيسي لقاعدة دييجو جارسيا العسكرية الأمريكية في أرخبيل تشاغوس، الذي يبعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية فيما وراء البحار، وتبعد عن أرخبيل سقطرى قرابة 3000 كم.
وكان رجل البحرية الأمريكي، الأدميرال الفريد ماهان قد أشار قبل الحرب العالمية الأولى، إلى أن الذي يهيمن على المحيط الهندي؛ ما يمكّنه أن يكون لاعباً هاماً على المسرح الدولي.
وكانت كتابات ماهان تتركز على السيطرة الاستراتيجية على الطرق البحرية الهامة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وما يحدث اليوم في سقطرى وفي الجنوب المحتلّ بشكل عام من العبث والعدوان الإماراتي، إنما هو وفق أوامرَ أمريكية، ولا نستبعد أن تكون أمريكا قد أنشأت فعلاً مراكِزَ تجسُّسيةً في سقطرى، ودفعت بالإمارات إلى السيطرة عليها؛ بهَدفِ حماية هذه المراكز، ناهيك عن التحَرّك الأمريكي المباشر، وإعادةِ نشر قوات المارينز في شبوة وحضرموت والمهرة، والزيارات المكثّـفة للوفود الأمريكية العسكرية، كان آخرها زيارة السفير الأمريكي إلى المهرة، لتأكيد نوايا واشنطن على استمرار الاحتلال لليمن؛ كون ذلك جاء بعد تحذيرات قائد الثورة.
وكذلك زيارات جنرالات وخبراء حرب، لتثبيت هُــوِيَّة ما تحاول أمريكا فرضَه في المحافظات اليمنية المحتلّة حضرموت والمهرة مناطق النفط والغاز، التي تحوّلت بصورة مباشرة إلى قواعدَ مفتوحة لانتشار قوات المارينز وَمسرح لعمليات الإنزال الجوي والبحري المنظّم التي تديرُه الإدارة الأمريكية لنقل مجموعات من قوات مشاة البحرية والمعدات العسكرية (قوات مدرعة ومجموعة من المعدات الخَاصَّة بالتجسس والمخابرات) وإعادة تموضعها بصورة مُستمرّة في أكثرَ من نقطة تمركز وموقع عسكري، سواء بالقواعد البرية المستحدثة والموانئ وَالمطارات وغيرها، وَأَيْـضاً وموازاة لهذا التحَرّكات؛ فَـإنَّ الاهتمامَ الأمريكي له أهدافُه وأبعادُه الخطيرةُ التي تستهدف اليمن وأمنه واستقراره ونهب ثرواته.
والتحَرّكات الأمريكية والبريطانية في تلك المحافظات جاءت بعد أن كشفت الدراسات الحديثة عن مناطق النفط والغاز فيها وبكميات كبيرة في اليابسة والمياه، حَيثُ كانت تلك المعلومات حصرياً لدى شركات التنقيب والمسح الجيولوجي ولدى الأنظمة الأمريكية، وعندما تبدلت أوضاع اليمن؛ ذهبت أمريكا لإعلان العدوان على اليمن؛ فعمدت سراً لتشكيل أطرافه لتأمين مصالحها بتحالف عسكري جديد لضرب اليمن وبسط نفوذها والسيطرة عليها بواسطة الوكلاء الإقليميين.
بالإضافة إلى أن الدراسات والتقارير كشفت عن وجود خزان نفطي كبير يحتوي على كميات هائلة من النفط التجاري، في تلك المناطق التي جرت عليها المسوحات، أَو تلك التي بقيت في طي الكتمان والسرية، فضلاً عن أن حضرموت تشكل خزاناً للمياه الجوفية التي يمكن أن تغطي اليمن لعشرات السنين.
وكانت حضرموت تاريخيًّا هدفاً ومطمعاً لقوى الاستعمار الأمريكي الذي يحومُ حولها، حتى وجد الغزو والاحتلال الأمريكي فرصتَه للانقضاض على المحافظات الجنوبية في العدوان على اليمن في العام 2015 عبرَ تسهيلات عملاء ومرتزِقة الداخل لبسط نفوذه عليها والسيطرة على مناطق الطاقة.
ولعل الزياراتِ المتكرّرة للسفير الأمريكي إلى حضرموت والمهرة، تأتي في إطار هذه الأجندات، ويؤكّـدُها أَيْـضاً تواجُدَ القوات الأمريكية في عدد من مدن المحافظة، بالإضافة إلى القاعدة الأمريكية –البريطانية في الغيضة، وارتباط ذلك بالانتشار العسكري البحري لقوات الأسطول الأمريكي الخامس، بالإضافة إلى قوات بريطانية وفرنسية في بحر العرب، وخليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهندي.
صحيفة المسيرة