امريكا تعتسف التاريخ وتريد ان تلوي عنقه غير مدركة ان ذلك قد يؤدي لنهايتها.. لكن السقوط سيكون مدويا ونهاية امريكا لن تكون كما تفكك الاتحاد السوفيتي التي اعتبرته نصرا لها في حين الحقيقة هي فساد وجمود قيادة هذا البلد الضخم واخيرا الوصول الى قيادته عناصر سافلة كانت نتاج لما سبق.
يمكن رؤية كل هذا في صولات وجولات أمريكا في العالم والتي هي ليست الا تخبط من اجل البقاء وسقوط الكبار ليس مثل الصغار وقد عبثت بهذا العالم بما فيه الكفاية .
من يريد ان يرى الخطاب الامريكي بوضوح عليه ان ينظر الى الصور الكالحة لقادتها العسكريين في المناطق وفي الاساطيل وهم يجولون في محافظة المهرة اليمنية البعيدة عن الصراع والتي يريد لها الأمريكي ان يصنع لها صراع جديد مع انها بعيدة على العدوان الذي تديره امريكا على الشعب اليمني منذ 8 سنوات وبعيدة ان تكون منطقة مواجهات.. انه الجنون.
الاسواء من هذا زيارة الجنرال مارك ميلي لاحد القواعد العسكرية الامريكية في سوريا وهو وجود احتلالي مثله مثل المهرة اليمنية..النفط والغاز والثروات ما يسيل عليه لعاب امريكا التي لم تشبع من نهب العالم.
الوجود في اليمن لن يكون سهلا ولن تكن سياحة ونهب وارباح وستتحقق التحذيرات للجنود الامريكيين الذين جاؤا عموديا وسيرحلون افقيا مصندقين وعليهم ان يقرأو تاريخ اليمن ويستفيدوا مما حصل لهم في طرابلس ليبيا قبل اكثر من قرن.
كل العالم له حساب مع امريكا وبريطانيا وفرنسا وكل الاستعمار الغربي فما ارتكبوه من جرائم على مدى السنيين ثمنه سيؤخذ دفعة واحدة ..والدهاء البريطاني سيصبح (هباله) لان الزمن تغير والعالم تغير وبريطانيا تعيش اوهام بريطانيا العظمى الهرمة.
بطبيعة الحال نحن لم نركز على الاتباع وبالنسبة لنا في اليمن والمنطقة العربية النظام السعودي ودول الخليج وتحديدا الاشد حقارة ونذالة دويلة الامارات.. هؤلاء يبحثون عن حماية قبل ان تحل النهاية غير مدركين ان الحامي الله.
باب المندب لن يكون الا مضيقا يمنيا خالصا وجزيرة سقطرى وبقية الجزر في البحرين والمحيط يمنية .. والصولات والجولات لسفير وجنرالات وجنود امريكا في المهرة وحضرموت واستقبالهم من التابع السعودي والاماراتي على ارض يمنية ثمنه كبير..وسيعلم اولئك المجرمين أي منقلب ينقلبون.
أحمد الزبيري