بروحية رئيس المجلس السياسي الأعلى الأسبق في اليمن الشهيد صالح الصماد، وعملًا بشعاره “يد تبني ويد تحمي”، تستقبل حرائر صنعاء شهر رمضان المبارك بحملة زراعية بعنوان “خضراوات رمضان من بيتك”.
هذه الحملة الزراعية التوعوية تستهدف ألفي امرأة بأمانة العاصمة، عبر برنامج توعوي عن الزراعة المنزلية، يتضمن ورشات متعددة ومنشوراتٍ تعليمية، وتوزيع بذور لخضراوات متنوعة، يكثر استخدامها في شهر رمضان. وتنظم الحملة وحدة المشاريع الصغيرة بالهيئة النسائية لـ”أنصار الله”، بالتعاون مع إدارة تنمية المرأة بديوان الأمانة.
في هذا الإطار، توضح منسقة المشاريع الصغيرة في الهيئة النسائية لـ”أنصار الله” الأستاذة هدى المروني في تصريحٍ خاصٍ لموقع “العهد” الإخباري أن “الحملة تنطلق من ايماننا الكامل أن الاكتفاء الذاتي والعمل الزراعي من كمال الايمان، وأنه جانب مهم وحساس في نهضة الشعوب، وله أثر كبير في مقاومة الحصار الجائر على بلدنا. لذلك انطلقنا متطوعاتٍ لتوعية المجتمع بأهمية الزراعة، وتوزيع وغرس البذور والشتلات. وهذه الحملة تأتي ضمن سلسلة حملاتٍ تثقيفية وزراعية سابقة”.
الجهاد الزراعي يعزز صمود اليمن
وبحسب المروني “فالحملة تهدف إلى رفع ثقافة ووعي الأسرة بأهمية الزراعة المنزلية، وتدريبها وتأهيلها في سبيل تحسين وضعها الاقتصادي، والسعي نحو الاكتفاء الذاتي للأسرة من الخضار في شهر رمضان الكريم، كذلك نسعى في حملتنا إلى تغيير اتجاهات وسلوكيات الأسرة المتأثرة بثقافة الاتكالية والشراء، إلى الاعتماد على الذات والعمل،
لتوفير الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش، والتقليل من نسبة التلوث بالزراعة وانتشارها، والعودة إلى تراثنا الجميل، والتصدي للعدوان الغاشم والحصار الخانق، بتعزيز الصمود الشعبي، وترسيخ الهوية اليمنية الإيمانية الزراعية”.
“خضراواتك من بيتك”
انطلقت المبادرة الزراعية منذ شهر رجب، وهي مستمرة إلى شهر رمضان المبارك. وأتت الحملة في هذا التوقيت، لإحياء الموروث اليمني العتيق والعودة إلى الهوية اليمنية الايمانية. ففي الماضي القريب اعتادت الأسر اليمانية على زراعة الخضراوات مثل (النعناع، البقدونس، الكزبرة، الطماطم، الجرجير وغيرها) منذ أول أيام رجب، استعدادًا لشهر رمضان، وكانت معظم البيوت تكتفي بحاجتها من الخضراوات في شهر الخير من منزلها.
تنوّه المروني إلى أهمية هذه الحملات في تصريحها لموقع “العهد” الإخباري “هذه الحملات لها أهمية بالغة في إحياء ثقافة الزراعة في المجتمع، والتعريف بأهميتها ودورها الأساسي في رفع اقتصاد البلاد، وتقليل فاتورة الشراء للأسرة، واستغلال الموارد المتاحة، وإسهام الأسرة في إنتاج غذاءٍ صحيٍ وطازجٍ خالٍ من الملوثات والأسمدة، للمحافظة على صحتها، والتقليل من التلوث، وهي شكلٌ من أشكال الصمود والمواجهة لهذا العدوان الآثم وحصاره المميت”.
كما دعت المروني “شعوب المقاومة إلى العودة الجادة الى الزراعة، لنكون أمة مكتفية بغذائها، ومصنعة لاحتياجاتها، كي تقاوم أعداءها بقوة وصلابة، ولا تجعل قوتها تحت أقدامهم”.
ولتحالف العدوان تقول المروني: “خبت وخسرت وبإذن الله، اليمن أقوى وأنمى بفضل الله وبفضل قيادتها الربانية. وكلما زاد حصاركم كلما زدنا عزمًا وإرادةً للوصول إلى الاكتفاء واستثمار موارد أرضنا”.
هو الصماد شعبٌ يُحِيل المستحيل ممكنًا، ويشعل من نار الحرب جذوة نصرٍ وتنميةٍ وعزةٍ وكرامة.
سراء جمال