في ظل التطورات التي يراها مراقبون بأنها تكشف التواجد والغزو الأجنبي في اليمن.. تزايدت في الأونة الأخيرة الزيارات للقيادات الأمريكية والصهيونية المتزامنة مع زيارات لقيادات سعودية – إماراتية وكلها في ظل تحركات دول تحالف الحرب الأمريكي السعودي – الاماراتي التي تسعى لتعزيز تواجدها العسكري على الأراضي اليمنية خاصة في ظل الهدنة المزعومة.
وفي هذا الإطار وصل قائد ما يسمى بالأسطول الخامس الأمريكي “كوبر” مع ما يسمى بالسفير الأمريكي في اليمن “ستيفن جايفن” إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة ضمن مخطط لشرعنة تواجد المليشيات الأجنبية بذريعة مكافحة التهريب.
وبحسب الأنباء المحلية المعلنة :اصطحب السفير الأمريكي لدى اليمن، “ستيفن فاجن”، قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال “كوبر” وعدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين إلى محافظة المهرة شرقي اليمن.
ووفق وسائل إعلام ومصادر محلية وخارجية: تظهر واشنطن اهتماما واطماعا ب”المهرة” المحافظة اليمنية المشرفة على أهم الطرق البحرية التي تمر منها الطاقة والتجارة العالمية.
ووفق الأخبار المحلية: عقد محافظ المهرة التابع للتحالف “محمد علي ياسر” إجتماع مع الوفد الأمريكي في مطار الغيضة الذي بدت عليه السيادة السعودية من خلا ل رفع صور العاهل السعودي وولي عهده وهي صور رسمية للسعودية ترفع بالمرافق الحكومية السعودية.
وحملت الزيارة الأمريكية يافطة مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات فيما قال سياسيون وعسكريون: أن ذلك لإخفاء مخططات الإدارة الامريكية شرقي اليمن لتعزيز التواجد العسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية.
إلى ذلك علق عضو المكتب السياسي لأنصارالله/ محمد البخيتي، على زيارة الوفد الأمريكي إلى المهرة بقوله:
“السفير الأمريكي وبصحبته وفد عسكري برئاسة قائد الاسطول الخامس يلتقي بعسكريين سعوديين في مطار الغيضة المحتل بمحافظة المهرة”، مضيفا : “اللقاء الأمريكي السعودي في المهرة تم تحت صور ملوك ال سعود وكأنهم في مطار سعودي، وذريعتهم جاؤوا لتحرير اليمن من اليمنيين”.
وأكد البخيتي أن الهدف من وجود ما يسمى “محافظ المهرة” المعين من السعودية في الاجتماع الأمريكي السعودي، جاء فقط “أمام الإعلام” لشرعنة وجود المحتلين.
من جهتها استنكرت لجنة الإعتصام السلمي بمحافظة المهرة بشدة وصول قائد الاسطول الخامس الأمريكي والسفير الأمريكي في اليمن إلى مطار الغيضة الذي حولته المليشيات السعودية إلى قاعدة عسكرية.
وقالت لجنة الإعتصام: إن الدول الأجنبية لديها أطماع ومصالح في محافظة المهرة والمحافظات والسواحل اليمنية وتسعى لوضع موطئ قدم لها عبر ترويج ادعاءات وتبريرات تشرعن لها التواجد في الأراضي اليمنية.
وتوعدت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة بمواجهة المشروع الأمريكي – البريطاني – الصهيوني – السعودي – الإماراتي، وطرد مليشياتها الغازية من المحافظة.
واعتبر مراقبون وصول قائد الأسطول الخامس الأمريكي إلى المهرة حلقة جديدة من مسلسل الهيمنة الأمريكية في المحافظات المحتلة وأن الزيارة تعيد إلى الواجهة حقيقة مشروع العدوان، ومزاعم الحفاظ على الشرعية كشعار مكشوف، وأن تلك الزيارة تفضح الهيمنة على المحافظات البعيدة عن ميدان القتال والتي تسقط شعارات العدوان، وتكشف السعي لاحتلال اليمن والسيطرة على ثرواته ومناطقه الحيوية، وأن الشرعية المزعومة ليست إلا قفازا مأجورا للأجانب، والمرتزقة ودروعا بشرية للمليشيات الطامعة.
وتقول خلاصة ثمان سنوات من العدوان على اليمن:إن حضور السعودية والإمارات لا ينفصل عن تنفيذ الأجندة الأمريكية، بحيث تشتغل الأدوات فيأتي الأمريكان لقطف الثمرة، وما يُعكّر صفوهم أن صنعاء اليوم تختلف عن الأمس، بعد أن أسقطت كل رهاناتهم، حيث أرادوا إضعافها فأصبحت – بشهادات الأعداء – أصلب عودا وأقوى وقودا، لذلك يرى مهتمون بالشأن المحلي أن على الطامعين باليمن أن يحذروا، فالتواجد الأجنبي لن يكون بلا ثمن، وأن عليهم أن يسارعوا إلى الرحيل.
وبالتزامن مع زيارة الوفد الأمريكي للمهرة وصلت وفود مليشاوية سعودية – إسرائيلية الى مديرية المخا بمحافظة تعز للقاء من يوصف بشرطي الإمارات الأمين “طارق عفاش”.
حيث استقبل “طارق عفاش” قيادة مليشيات تحالف دول العدوان في مديرية المخا بمحافظة تعز.
وقالت مصادر إعلامية: إن “طارق عفاش” استقبل اللواء “سلطان البقمي” قائد ما يسمى بالدعم والإسناد لمليشيات تحالف الحرب على اليمن وعدد من القيادات السعودية.
وأضافت المصادر: إن اللقاء ناقش وضع ما وصف باللمسات الأخيرة لخطوات تسليم مديريات تعز الواقعة تحت نطاق سيطرة التحالف وتسليمها ل”طارق عفاش” الذي بدوره سيسلمها للإمارات المعلنة تطبيعها مع الصهاينة.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية وصول طائرة عسكرية الى مطار المخا الذي استحدثته الإمارات لأغراض عسكرية واستخباراتية.
وقالت المصادر أن الطائرة التي كان في استقبالها أيظا “طارق عفاش” كانت تقل ضباط سعوديين واسرائيليين تم الإجتماع معهم فيما بعد مع “طارق عفاش” والتحرك بذات الطائرة صوب جزيرة “ميون” الواقعة في نطاق مضيق “باب المندب”.
إلى ذلك ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقارير سابقة لها أن السعودية والإمارات تقومان بتسليم جزيرة سقطرى وباب المندب وبعض المواقع التي تحت سيطرتهما للأمريكان وأن للتحالف أهداف وصفته بالخفية لاستغلال الثروات اليمنية فيما ذكرت وسائل إعلامية أخرى ان هناك تواجد لضباط أمريكيين وضباط من الكيان الإسرائيلي في الجزر والموانئ اليمنية.
وبحسب مراقبين:تأتي هذه التحركات في ظل استغلال الهدنة وتأكيدا لأنباء تسليم السعودية والإمارات لأراض يمنية لأمريكا وكيان الإحتلال الإسرائيلي تحت مظلة الشرعية الزآئفة التي لم يستطع قادتها التواجد بقصر المعاشيق بعدن ولا حتى التحرك بمناطق سيطرة التحالف الامريكي السعودي باليمن كما يفعل الضباط الأمريكيون وضباط كيان الإحتلال الإسرائيلي.