مقالات مشابهة

هاف بوست: ضباط أمريكيون زاروا المهرة مطلع الشهر الجاري

كشفت صحيفة هاف بوست الأمريكية عن زيارة قام بها ضباط أمريكيون مطلع الشهر الجاري إلى محافظة المهرة شرقي اليمن، ضمن عملية دعم استيلاء التحالف على مرافق النقل الاستراتيجية في المحافظة، وإنشاء سلسلة من القواعد العسكرية هناك.

وفقا للصحيفة فإن اثنين من العسكريين الأمريكيين تنقلا في كل مناطق محافظة المهرة في 6 فبراير الجاري، فيما كان خبيران أمريكيان قد زارا المحافظة للتشاور بشأن خطط البناء السعودية، وفقًا لوثيقة حكومية يمنية عن رحلتهم اطلعت عليها HuffPost ومسؤول إقليمي نظم النقل للأمريكيين.

وتشير الصحيفة إلى رفض الخارجية الأمريكية التعليق على الرحلة، فيما قال أحد كبار مساعدي الكونجرس إن حقيقة أن أعضاء الخدمة الأمريكية كانوا يتنقلون في جميع أنحاء المهرة يجب أن يؤدي إلى مزيد من التدقيق في الوضع هناك في الكونجرس.

وقال المساعد:”نحن بحاجة إلى توضيح بشأن نطاق وحجم الدور الاستشاري غير العلني للجيش الأمريكي مع القوات [الموالية للسعودية] اليمنية ، خاصة إلى أي مدى تتوسع هذه الجهود إلى ما هو أبعد من مجرد عمليات مكافحة [القاعدة] الحالية”.

وأضاف متحدثًا بشرط عدم الكشف عن هويته :”يجب أن يسأل أعضاء الكونجرس الإدارة عن مدى مثل هذه العمليات، وأساسها القانوني، والأهداف النهائية”. ونوه المساعد إلى نوايا السعوديين في المهرة واضحة: إيجاد طريقة لتصدير النفط السعودي عبر اليمن. “وإلا لماذا سيكونون هناك؟ ما فائدة التنقل بخلاف الوصول إلى منفذ؟ “
ونوهت الصحيفة إلى مطامع السعودية في المهرة وعملها على استقطاب الوجهاء والمشائخ وحربها على القوى المحلية المناهضة لمشاريعها في المحافظة الشرقية.

وقالت الصحيفة: عيّن السعوديون زعماء قبائل جدد ليحلوا محل من انتقدوا تنامي قوتهم ، وأجبروا الحكومة اليمنية على إقالة محافظ المهرة ، ثم اعتقلوه عندما زار السعودية وطردوا جنودًا وموظفين يمنيين من المطار الوحيد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن آشر أوركابي، الباحث المساعد في مركز ديفيس للدراسات الروسية والأورآسيوية بجامعة هارفارد قوله إن غضب المهريين يأتي من منطلق إحساسهم بالهوية والنظر إلى السعودية على أنها قادمة لتحدي استقلالهم.

ويلفت أوركابي إلى أن لدى الجيش السعودي أكثر من اثنتي عشرة قاعدة عسكرية … تتراوح التقديرات بين 5000 إلى 15000 جندي سعودي”.