ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، خطابا في الذكرى السنوية لانطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، من العاصمة البولندية وارسو.
ووصف بايدن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بأنها اختبار للولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي. وقال: “العالم كله يواجه اختبارات على مر العصور.. أوروبا تواجه اختبارا وأمريكا تواجه اختبارا. والناتو يواجه اختبارا.”
ووفقا لبايدن: “القضايا التي واجهناها كانت بسيطة بقدر ما كانت عميقة، هل نستجيب أم نبتعد؟ هل سنكون أقوياء أم ضعفاء؟”، مضيفا “بعد مرور عام، عرفنا الإجابة.. وقدمنا الإجابة، أظهرنا القوة والوحدة، ولم يبتعد العالم”.
وأشار إلى أن الدول الغربية لم تخطط لمهاجمة روسيا، ولا تسعى لفرض سيطرتها عليها أو تدميرها. وقال: “أناشد مرة أخرى الشعب الروسي، الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تسعى لفرض سيطرتها على روسيا أو تدميرها.. الغرب لم يخطط لمهاجمة روسيا”.
وأشاد بايدن بدولة بولندا، مشيرا إلى أنها “حليف رائع” لواشنطن. وتابع حول “وحدة الناتو” جراء العملية الخاصة في أوكرانيا “الناتو بات أقوى من أي وقت مضى، وسنعمل من أجل أن تكون أوروبا مستقلة عن الطاقة الروسية”.
وبحسب الرئيس الأمريكي، “العام الماضي أظهر قدرة واشنطن وحلفائها على التوحد ومقاومة تصرفات روسيا في أوكرانيا”. وأضاف، لن ينقسم حلف “الناتو” أو يتعب من الصراع في أوكرانيا، ولن يضعف دعم واشنطن وحلفائها لكييف. وقال: “لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن دعمنا لأوكرانيا لن يتراجع، ولن ينقسم الناتو ولن نتعب”.
كما أعلن عزم إدارته وشركاء واشنطن، الإعلان عن عقوبات جديدة ضد روسيا هذا الأسبوع.
وقال متحدثا عن إجراءات ضد روسيا: “نواصل دعم أكبر نظام عقوبات في التاريخ ضد أي دولة، سنعلن عقوبات جديدة هذا الأسبوع مع شركائنا”. وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة ستستضيف قمة الناتو العام المقبل.
وقال: “ستواصل الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء، دعم أوكرانيا وهي تدافع عن نفسها.. والعام المقبل، سأستضيف جميع أعضاء الناتو في قمة في الولايات المتحدة.. وسنحتفل معا بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس أقوى تحالف دفاعي في تاريخ العالم”.