أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الأحد، أنّ أكثر من 10 آلاف نازح سوري عادوا إلى بلادهم في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا وأسفر عن مصرع عشرات الآلاف.
ونفى الوزير خلال جولة تفقدية للمناطق الحدودية مسألة تدفق لاجئين سوريين جدد إلى تركيا بسبب الزلزال، متحدثاً عن عودة 10 آلاف و633 سورياً إلى بلادهم بشكل طوعي بعد الزلزال.
ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 40 ألفاً
من جهته، أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، يونس سيزر، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 40 ألفاً و642 شخصاً.
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه أنّ عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي الولايات العشر المتضررة بلغ 6 آلاف و108 أشخاص. وأوضح في تصريح من مركز التنسيق التابع لـ”آفاد” بولاية هاتاي أن إجمالي عدد المصابين الذين يتلقون الرعاية الصحية في جميع الولايات بلغ 21 ألفاً و859 شخصاً.
6040 هزة ارتدادية
وأعلن المدير العام لإدارة الزلزال والحد من المخاطر بإدارة الكوارث والطوارئ التركية، أورهان تاتار، تعرض جنوبي تركيا إلى 6040 هزة ارتدادية منذ الزلزال المدمر الذي وقع في يوم 6 شباط/فبراير الجاري.
وقال تاتار، خلال مؤتمر صحافي بمقر إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إنّ الهزات الارتدادية تراوحت شدتها بين 3 إلى 6 درجات على مقياس ريختر، مشيراً إلى أن منطقة جبلة جوكسون تعرضت إلى هزة ارتدادية بقوة 5.1 ريختر يوم أمس.
ولفت تاتار إلى أن الهزات الارتدادية في تركيا ستستمر لفترة أطول، داعياً إلى تجنّب التمركز في المباني المتضررة جراء الزلزال. وأعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية أنّ أعمال البحث والإنقاذ قد تتوقف بدءاً من مساء اليوم، فيما أفادت موفدة الميادين إلى تركيا بأنّ بعض فرق الإنقاذ الأجنبية بدأ بمغادرة البلاد.
تضرر أكثر من 8 مليون شخص سوري
على ذات السياق، ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 8 مليون شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا. وقالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في تغريدة عبر “تويتر”: “من المتوقع أن تحتاج الأغلبية إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”، مضيفةً أنّ “الأمم المتحدة ملتزمة تماماً ببذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع السوريين”.
ومنذ أسبوع، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تصريح لوكالة “رويترز”، إنّ نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة تتعثر، بسبب مشاكل في الحصول على موافقة “هيئة تحرير الشام”.
وخلال زيارة إلى المنطقة، أقر مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، بأن المنظمة فشلت في مساعدة الضحايا في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد.
بدوره، أكد الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء لغريفيث “ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا، بما فيها المناطق التي تخضع للاحتلال وسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة”. وأشار غريفيث، إلى “الاستجابة السريعة للحكومة السورية بشأن أعمال الإنقاذ والإغاثة”.
وفي 6 شباط/فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.