Home أخبار وتقارير موقف الرياض ضعيف.. ولاغنى عن انهاء حرب اليمن سريعا

موقف الرياض ضعيف.. ولاغنى عن انهاء حرب اليمن سريعا

0
موقف الرياض ضعيف.. ولاغنى عن انهاء حرب اليمن سريعا

قالت شبكة ”بريسينزا“ للسلام وحقوق الإنسان إنه لايمكن للسعودية أن تنتصر في الحرب التي شنتها مع حلفائها ضد اليمن، والتي استمرت ثماني سنوات على الرغم من التفوق العسكري الضخم للرياض الناتج عن مبيعات الأسلحة الغربية الهائلة. وأنه لا يمكن أن تنتهي هذه الأزمة الإنسانية الكبرى إلا بحل سياسي.

وأكدت الشبكة أن السعودية فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في اليمن، والمخرج الوحيد لها من هذا المستنقع الذي وضعت نفسها فيه، هو التعاون مع سلطنة عمان كوسيط موثوق به لإيجاد حل سياسي ودائم. وأضافت أن الحرب تسببت في انتشار المجاعة والأوبئة مثل الكوليرا ومذابح الأبرياء بلا هوادة..مشيرة إلى استئناف محادثات القناة الخلفية بين الرياض وصنعاء مؤخرا بعد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة ، والتي استمرت لمدة ستة أشهر، وانتهت أخيرًا في أوائل أكتوبر 2022.

وذكرت الشبكة أنه منذ عام 2015 تقود السعودية تحالفاً عسكرياً من تسع دول عربية على أمل أنه إذا استمر المشروع العسكري لفترة كافية ، يمكن أن يشعر اليمنيون بالتعب والسوء في النهاية بسبب وحشية قوات التحالف الذي تقوده السعودية. وتابعت أنه في حين يفترض أن كلا الجانبين عازمان على التوصل إلى تسوية وسط وقف إطلاق نار غير رسمي، فإنه من الأهمية فهم الاستراتيجية السعودية في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

وأفادت الشبكة أن العام الماضي كان فترة هدوء نسبي وقدمت بعض الراحة لليمنيين، لا يمكن توقع نفس الشيء لعام 2023، وعدم إحراز تقدم في المحادثات الحيوية قد يؤدي إلى انهيارها إلى أجل غير مسمى.

وأوردت الشبكة أن قوات صنعاء سيطرت على معظم البلاد وعلى وجه الخصوص المناطق الشمالية المكتظة بالسكان ، بغض النظر عن التفوق العسكري الساحق للسعوديين والمعدات الغربية المتقدمة.. فمنذ بدايتها لم تظهر الحرب المستعصية في اليمن أي علامات على التباطؤ.

وقالت إن التدخل العسكري السعودي، المدعوم بشكل واضح من الولايات المتحدة، قد وصل الآن إلى نقطة تحول، مع وجود احتمالات كبيرة ضد الوضع الراهن للرياض في شبه الجزيرة العربية.. وعلى الرغم من تلقي السعودية مساعدة عسكرية قوية، تمثل في المقام الأول بدعم الغارات الجوية من أكبر حليف لها، الولايات المتحدة، فإن العملية السعودية المسماة في البداية عملية عاصفة الحزم لم تكن حاسمة على الإطلاق.

وأوضحت أنه بصفتها أكبر مستورد عالمي للأسلحة ، اشترت السعودية 23 في المئة من جميع الأسلحة الأمريكية المباعة بين عامي 2017 و 2021.. ومع ذلك، لم يساعدهم الدعم العسكري الضخم ومبيعات الأسلحة للسعوديين من قبل القوى الغربية على الانتصار عسكرياً في هذه الحرب غير المتكافئة للغاية.

وأشارت إلى أن المبادرات مثل الهدنة التي أعلنتها الرياض في أبريل 2022 في العمل لصالح السعودية قد فشلت، كما أدت الخلافات مع الإمارات ومصر حول المصالح الاستراتيجية إلى تضاؤل مصداقيتها بشكل أكبر. الشبكة رأت أنه لا غنى عن إنهاء سريع للحرب الشاقة لتحقيق الاستقرار في موقف الرياض الضعيف، سواء من حيث التكاليف الاقتصادية وتكاليف السمعة، وإعادة ضبط مصالحها طويلة الأجل في المنطقة.

وأضافت أنه ليس هذا فقط، بل أن الهجمات المضادة للقوات المسلحة اليمنية التي تسببت في دمار هائل في عمق السعودية تعكس القوة العسكرية المتنامية لقوات صنعاء، خاصة بعد نجاحها بالفعل، في الآونة الأخيرة في تعزيز مساحات واسعة من الأراضي في اليمن.

ونوهت الشبكة إلى أنه إذا كان من الممكن الوثوق في نوايا السعودية بإنهاء التورط العسكري، كذلك يمكن الوثوق بصنعاء التي تزعم، وفقًا لبيانها الأخير، السعي إلى هدنة دائمة في الدولة التي مزقتها الحرب.. وبالنسبة للسعودية من الأفضل لها ألا تنخرط في حروب بالوكالة لايمكن الانتصار بها. وتطرقت إلى أنه على الرغم من انشغال العالم حالياً بالحرب في أوكرانيا، يجب ألا يتجاهل المجتمع الدولي حرب اليمن إلى جانب الخسائر الجماعية وجرائم الحرب وانعدام الأمن الغذائي والاقتصاد المعطل.

وأكدت أن الدرس الأكثر أهمية الذي يمكن تعلمه من حرب اليمن غير المتكافئة للغاية التي خاضتها السعودية وحلفاؤها هو أن الإفراط في التسلح عالي التقنية لا يؤدي فقط إلى جرائم حرب واسعة النطاق ضد المدنيين ولكنه غير كاف لهزيمة عدو أكثر قدرة على الحركة وخفة الحركة يدعمه جزء كبير من السكان ويقاوم التدخل الأجنبي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا