تدخلت دولة الإمارات في اليمن عسكريًا بمشاركتها في عملية عاصفة الحزم التي تسببت في حصار اليمنيين العزل حتى ماتوا جوعًا. وسعت إلى استنزاف موارد اليمن السعيد الذي صار تعيسًا بعد دخول قوات بن زايد إليه والذين قاموا باحتلال الأراضي والجزر ونهبوا مقدرات الدولة وأذلوا أهلها وأجبروهم على النزوح مثلما يحدث الآن في جزيرة سقطرى.
وكذلك زجت الإمارات بالمرتزقة في جميع أنحاء البلاد لترويع أهلها الذين يرفضون الاحتلال الإماراتي، كما أنها عملت على دخول دولة الاحتلال الإسرائيلي للجزر اليمنية التي اتخذتها كقواعد عسكرية.
مؤخرًا تطرق تقرير إلى دخول دولة الإمارات للمحافظات اليمنية الجنوبية وعلى الأخص محافظة عدن التي وصفها التقرير أنها مازالت تقطر دمًا منذ عام 2016 بفعل سياسات دولة الإمارات الخبيثة.
تفجيرات واغتيالات
كشف تقرير صادر عن مركز هنا عدن للدراسات الاستراتيجية عن استمرار أفعال القتل والاغتيالات وغياب الدولة والمحاكم والنيابات في محافظة عدن بسبب أفعال دولة الإمارات وذلك ناتج عن سياساتها.
كما أكد التقرير أن أبو ظبي نشرت مرتزقة بجميع أنحاء البلاد واستخدمته في أعمال التصفية والاغتيالات لكل من تشك الإمـارات في ولائه إليها وهو ما تسبب إلى كثرة تلك الحوادث.
وتطرق التقرير إلى أنه بعد توقيع اتفاق الرياض في عام 2019 بدأت الإمارات في عمليات الاغتيال التي تجاوزت 55 عملية إلى وقت كتابة تقرير المركز، والذي أكد أن رجال الأمن في المدينة هم أكثر من دفع الثمن خلال تلك الاغتيالات.
وقُتل في اليمن جراء تلك العمليات 36 ضابط من رجال الأمن والعسكريين وشهدت المدينة مصرع 7 مسؤولين محليين و4 سياسيين و3 صحفيين غير الأكاديمين والقضاة ورجال الأعمال والمنظمات المدنية.
وطبقًا للتقرير فإن كل تلك الحوادث لم تختلف أساليب القيام بها بين إطلاق الرصاص المباشر أو العبوات الناسفة أو السيارات المفخخة وتلك هي أساليب الإمارات القذرة ولم يتم تقدم أي شخص ممن قاموا بتلك الجرائم للمحاكمة.
خدمة لكيان العدو الإسرائيلي
مركز عدن للدراسات الإستراتيجية حاول لفت الأنظار في تقريره إلى سلوك الإمارات المريب، فبعيدًا عن أنها سلطة متعطشة للدماء لكن هنا يطرح سؤالًا لماذا كل هذا القتل وهي المسيطر الفعلي على أرض الواقع.
الإجابة تكمن في أن الإمارات حاولت القضاء على أغلب الشرفاء والمعارضين لسياساتها القذرة تمهيدًا لدخول دولة الاحتلال إلى تلك المدن والجزر، غير أن أبوظبي قامت باغتيال عسكريين يتصدون لمشروعها الإحتلالي في تلك المناطق كمحافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد الذي اغتالته الإمارات ووضعت مكانه هاني بن بريك الموالي لها.
من جهة أخرى، فقد زرعت الإمارات بعض القتلة وسط القبائل والمدن لقتل الحكماء والشيوخ والمصلحين والدعاة في تلك المناطق وهذا السلوك لا يخدم سوى مشروعه الإحتلالي باشغال أبناء تلك المناطق بالإقتتال.
الخلاصة أن الإمارات لا تكتفي بكل هذا الدماء بل راحت تدبر الاغتيالات من أجل إنهاء أي معارضة لها بالأراضي اليمنية كما أنها دبرت المكائد وسفكت الدماء لصالح دخول الاحتلال الإسرائيلي.