أعلنت وزارة النقل الأميركية، السبت، أنها تحقق مع شركة “نيورالينك” لزراعة الرقاقات في الأدمغة، التابعة للملياردير إيلون ماسك. وأوضحت أنها تحقق بشأن الحركة غير القانونية المحتملة لمسببات الأمراض الخطرة، وفقاً لشبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة النقل الأميركية، إنها شرعت في التحقيق بعد تلقيها رسالة من لجنة الأطباء للطب المسؤول، وهي جماعة مناصرة لرعاية الحيوان، تنبه فيها بالسجلات التي حصلت عليها بشأن هذه المسألة.
إلى ذلك، أشارت اللجنة في رسالتها الموجهة إلى وزير النقل الأميركي، بيت بوتغيغ، إلى أنها حصلت على رسائل بريد إلكتروني ووثائق أخرى، تكشف عن “عبوات وحركة غير آمنة للغرسات التي تمت إزالتها من أدمغة القرود، معربة عن مخاوفها من أن هذه الغرسات قد تحمل أمراضاً معدية، في انتهاك للقانون الفيدرالي”.
وأفادت الرسالة بأن السجلات التي حصلت عليها اللجنة الطبية، “تظهر حالات من مسببات الأمراض، مثل المكورات العنقودية المقاومة للمضادات الحيوية، وفيروس الهربس بي، والتي ربما تم نقلها دون تدابير احتواء مناسبة”، بحسب اقتراح اللجنة.
ولفت أعضاء اللجنة إلى أن مسببات الأمراض تم نقلها على غرسات تمت إزالتها من أدمغة القردة، بعد عمليات تعقيم وتعبئة غير مناسبين، مؤكدة أن “هذه العوامل الممرضة يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة للإنسان المصاب، مثل التهابات مجرى الدم والالتهاب الرئوي وتلف الدماغ الشديد، من بين مشاكل أخرى”.
وأكد المتحدث باسم وزارة النقل الأميركية أنها أخذت مزاعم لجنة الأطباء للطب المسؤول، “بجدية بالغة”. وقال: “نجري تحقيقاً للتأكد من امتثال شركة “نيورالينك” بشكل تام للوائح الفيدرالية، والحفاظ على عمالها والجمهور في مأمن من مسببات الأمراض الخطيرة”.
وتعمل شركة “نيورالينك” منذ أشهر، على تطوير غرسة دماغية، قد تساعد الأشخاص المصابين بالشلل على السير مرة أخرى، بالإضافة إلى علاج أمراض عصبية أخرى.
وكان الملياردير، إيلون ماسك، قال في شهر كانون الأوّل/ديسمبر 2022، إنه يتوقع أن تبدأ شريحة الدماغ اللاسلكية، التي طورتها شركته “نيورالينك” في إجراء تجارب سريرية على البشر، في غضون 6 أشهر.
وفي الشهر ذاته، خضعت شركة “نيورالينك” لتحقيق فيدرالي، بشأن انتهاكات محتملة لرعاية الحيوان، وأن بعض موظفيها قدموا شكاوى داخلية بشأن التعجيل بالتجارب، مما تسبب في معاناة ووفيات لا داعي لها.