نفذ تيار توكل والمخلافي في حزب الإصلاح، المدعومان من تركيا، السبت، استعراض غير مسبوق في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن. يتزامن ذلك مع تحشيدات عسكرية تركية في المنطقة الهامة بباب المندب.
وشارك الالاف من اتباع المخلافي وتوكل بتظاهرة وسط مدينة تعز، رفعوا خلالها صور”المقاومة الشعبية” وحمود المخلافي.
والتظاهرة التي تأتي عشية ذكرى ثورة الـ11 من فبراير التي أطاحت بنظام صالح، تأتي في اعقاب هجوم للمخلافي وتوكل على طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الأسبق والذي يتخذ من المخا على ساحل تعز الغربي معقلا له. وتوعد حمود المخلافي في كلمة له باستعادة كافة مديريات الساحل الغربي، بينما توعدت توكل طارق بالملاحقة.
وكان نائب المخلافي والحاكم العسكري للإصلاح في مدينة تعز، عبده فرحان سالم المخلافي، نفذ خلال الأيام الماضية زيارات ميدانية لمواقع قوات الحزب على تخوم المخا وتحديدا في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع واللواء الرابع المطلة على المخا والمتمركزة في ريف تعز الجنوبي الغربي المتاخم لباب المندب.
والتحركات الجديدة في تعز تتزامن مع إعلان تركيا رسميا تمديد مهام قواتها المنتشرة في خليج عدن والبحر الأحمر والبحر العربي وصولا إلى سواحل الصومال.
وصادق البرلمان التركي على مذكرة الرئيس أوردغان لتمديد مهمة تلك القوات التي تم نشرها عقب تصاعد الخلاف بين الإمارات والسعودية وقطر لعام آخر. ولم يتضح ما إذا كان التصعيد التركي ابتزاز للسعودية والامارات اللتان رفضتا دعم تركيا لمواجهة تداعيات الزلزال الأخير أم لدوافع أخرى.