بقايا الضاحية الجنوبية.. إجلاء العليمي من عدن لبوادر تمرد والسعودية تحشد أدواتها لإخماد تمرد الإنتقالي وتضعه في لائحة العقوبات الدولية

163
بقايا الضاحية الجنوبية.. إجلاء العليمي من عدن لبوادر تمرد والسعودية تفعّل أدواتها لإخماد تمرد الإنتقالي وتضعه في لائحة العقوبات الدولية

أجلت السعودية، الساعات الماضية، رئيس حكومة المرتزقة الموالي لها جنوب اليمن، رشاد العليمي ونائبه أبو زرعة المحرمي بعد اقل من أسبوع على وصولهما. يتزامن ذلك مع حديث خبراء سعوديين عن تمرد جديد. وأفادت مصادر حكومية بأن العليمي وابوزرعة تم اجلائهما إلى العاصمة السعودية الرياض.

ولم تعرف أسباب الإجلاء المفاجئ، لكن الصحفي السعودي علي العريشي المح في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن العملية ناتجه عن مخاوف حول حياة المسؤولان، مشيرا إلى وجود تمرد في صفوف الانتقالي.

وكانت عدد من قيادات الانتقالي العسكرية وصلت عدن خلال الساعات الماضية رغم الحظر السعودي عليها. وأبرز العائدون الخضر الحمصان قائد اللواء الخامس صاعقة وقد وصل قادما من العاصمة المصرية.

العمالقة تخمد تمرد للانتقالي في أبين

أفشلت قوات العمالقة، التابعة لعضو الرئاسي ابوزرعة المحرمي، محاولة تمرد يدعمها تيار الزبيدي في الانتقالي بابين. واقتحمت فصائل العمالقة معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة زنجبار، المركز الإداري لأبين، وسيطرت عليه. يأتي ذلك بعد ساعات على اشتباكات بين فصيلين في الأمن الخاصة أحدهما يتبع الانتقالي والآخر محسوب على هادي.

وانفجرت المواجهات عقب رفض الانتقالي قرار لوزير الداخلية في حكومة معين يقضي بتعيين رئيس جديد لأركان الأمن الخاصة في أبين. وقضا القرار بتعيين مقرب من وكيل اول محافظة أبين، وليد الفضلي، صهر علي محسن، بدلا عن عبدالحكيم الكازمي المقرب من مدير أمن عدن، أبو مشعل الكازمي.

ورفض أبو مشعل القرار بمعية محافظ أبين ومدير زنجبار، في حين أعلن محور الانتقالي في أبين بقيادة مختار النوبي رفع الجاهزية القتالية في صفوف فصائل المجلس لإسقاط القرار. والقرار يهدف لإسقاط ما تبقى للانتقالي في الأمن الخاصة.

ودخول العمالقة على خط الصراع بين الانتقالي وخصومه يعد الأول من نوعه ويشير إلى نجاح مهمة تحييد هذه القوات التي كان يعول عليها الانتقالي لخلط الأوراق في الجنوب. ومن شأن التطورات الأخيرة تعميق الانقسامات في أبين والدفع نحو اقتتال قبلي في محافظة تعاني من تصاعد وتيرة الصراعات التي انعكست مؤخرا باستهداف متبادل بين القبائل وفصائل الانتقالي لدوافع مناطقية.

تحشيدات لطرد الانتقالي من شبوة

على ذات التصعيد، عاد التوتر ليخيم على أجواء محافظة شبوة من جديد. وأفادت مصادر محلية بأن فصائل المقاومة الجنوبية بقيادة أنيس الصبيحي تحشد حاليا مقاتلين من مختلف مناطق المحافظة لاستعادة معسكرها في الشبكية، شرق عتق.

وكانت هذه الفصائل التابعة للانتقالي تعرضت للطرد الأسبوع الماضي عقب قيام فصيل من الضالع بقيادة عبيد العرم بتطويقه وقصفه تدخل على إثرها محافظ المؤتمر بشبوة عوض ابن الوزير بوساطة لإخراج أتباع الصبيحي المحاصرين.

والتحركات الجديدة قد تدفع شبوة نحو مزيد من العنف والفوضى خصوصا وأنها لم تتعافي بعد من تداعيات معركة عتق الأخيرة والتي طرد بموجبها فصائل الإصلاح.

وضع الانتقالي على لائحة العقوبات الدولية

على ذات السياق، كشفت السعودية، ترتيبات لإضافة قيادات في المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، على لائحة العقوبات. يأتي ذلك قبيل أيام قليلة على اجتماع لمجلس الأمن الدولي للتصويت على تقرير لجنة العقوبات وتمديدها.

وأشار الصحفي على العريشي، المحسوب على الاستخبارات السعودية، في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى مساعي بلاده للتجديد لفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بالأمم المتحد والخاص بالملف اليمني. إضافة إلى إصدار قائمة جديدة تضم شخصيات وكيانات وجهات مارست أدوار تخريبية متفاوتة في اليمن، أبرزها من وصفهم بـ”بقايا الضاحية الجنوبية” وهو مصطلح بات يستحضره الناشطين السعوديين لتوصيف قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وبغض النظر عن ما سيخرج به مجلس الامن في جلسته المزمعة نهاية الشهر الجاري، تشير تغريدات العريشي إلى بدء السعودية التي سربت في وقت سابق تفاصيل من مشروع تقرير لمجلس الأمن ضغوط في الاقبية الخلفية لوضع الانتقالي على لائحة العقوبات، خصوصا وأن هذه التحركات تتزامن مع ضغوط على المجلس لتفكيك فصائله وإنهاء نفوذه العسكري والسياسي والاقتصادي.

ولم يتضح ما إذا كانت الخطوة السعودية لتحجيم القوى التابعة للإمارات خصوصا في ظل رفضها رفع العقوبات عن نجل الرئيس الأسبق المقيم في أبو ظبي، أحمد علي، أم محاولة للضغط على الانتقالي للقبول بأجندتها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا