أظهر موقع Flightradar24 تحليق طائرة أمريكية فوق منطقة تفجير أنابيب “السيل الشمالي” للغاز الروسي بمياه النرويج، ليعزّز تقرير الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الذي يتهم واشنطن بالتفجير.
وحسب المعلومات، حلقت طائرة P-8A Poseidon أمريكية من المحيط الأطلسي، وبعد مرورها فوق الدنمارك توجهت نحو جزيرة بورنهولم ثم أعادت التزود بالوقود فوق بولندا. ثم عادت الطائرة إلى بورنهولم وفي حوالي الساعة 4:45 مساء بالتوقيت الصيفي الأوروبي نفّذت دورة كاملة فوق منطقة الانفجار، وبدأت بعد ذلك في الهبوط.
وتأتي هذه المعلومات لتعزّز تقرير الصحفي الأمريكي سيمور هيرش الذي قال إن غواصين عسكريين أمريكيين ألصقوا عبوات ناسفة بأنابيب “السيل الشمالي” أثناء المناورات العسكرية للناتو صيف 2022، وبعد 3 أشهر فجرها النرويجيون في مياههم. وذكر أن “قرار التفجير تبنّاه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد 9 أشهر من المناقشات السريّة في الفريق الأمني بواشنطن”.
ألمانيا تعترف بمشاركة الغرب
على ذات السياق، اعترف المحققون الألمان الذين يحققون في الهجمات التي وقعت على خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” في سبتمبر باحتمال أن تكون دولة غربية هي من قامت بتلك الهجمات لإلقاء اللوم على روسيا.
جاء ذلك فيما نقلته صحيفة “التايمز” حيث تابعت أنه فيما يبدو أن الألمان لم يحرزوا تقدما يذكر، ولم يكشفوا بعد عن أدلة دامغة، إلا أنهم لا زالوا منفتحين على نظرية أن دولة غربية ربما تكون هي من قام بتنفيذ التفجيرات لإلقاء اللوم على روسيا في ذلك.
وقد صرح مستشار الطاقة السابق بوزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة بأنه لم يستغرب أن عملية العثور على أدلة في قضية الهجمات الإرهابية على خطوط الأنابيب لم تكتمل بعد، مشيرا إلى أن التحقيقات تحت الماء عادة ما تستغرق دائما الكثير من الوقت، وفي هذه الحالة قد لا يمكن للمرء أبدا العثور على أدلة.
فرحة فكتوريا نولاند دليل على تورط إدارة بايدن
هذا وصرح مقدم قناة “Fox News” تاكر كارلسون بأن فرحة نائبة وزير الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بشأن انفجارات “السيل الشمالي” تدل على تورط إدارة بايدن في هذه العملية التخريبية.
وتساءل كارلسون قائلا: “هل هي سعيدة بذلك؟ عندما حدث ذلك كنا حزينين ولم نعرف من فعل ذلك”. وذكر أيضا أن نولاند “هددت بتفجير خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” في يناير الماضي، كي تمنع روسيا من إرسال غازها إلى أوروبا”. وأشار إلى أن انفجارات “السيل الشمالي” أصبحت “أكبر كارثة طبيعية أثارها الإنسان في التاريخ”.
البيت الأبيض يهتز بعد نشر المعلومات
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي 2” تم زرعها في يونيو الماضي بغطاء تدريبات “بلوبس 22” الّتي نفّذها غواصو البحرية الأمريكية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون ذلك لوكالة “تاس” الأربعاء، في رده على طلب التعليق على تلك المعلومات المذكورة: “هذه كذبة مفبركة وخرافة كاملة”.
وكانت سلسلة من الهجمات الإرهابية قد وقعت في 26 سبتمبر الماضي على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″، ولم تستبعد كل من الدنمارك والسويد وألمانيا التخريب المستهدف، فيما ذكرت شركة نورد ستريم Nord Stream AG المشغلة للخطوط أن حالة الطوارئ على خطوط الأنابيب غير مسبوقة، ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح.
وقد رفع المدعي العام لروسيا قضية بتهمة “عمل إرهابي دولي” بعد الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز، وفي 31 أكتوبر، أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه سمح لشركة “غازبروم” بفحص موقع انفجار “السيل الشمالي”، وأبلغه رئيس الشركة أليكسي ميلر بنتائج المسح. حيث صرح الرئيس فيما بعد بأن الانفجار الذي وقع على خط الأنابيب هو هجوم إرهابي صريح.