استدعاء سعودي للوساطة الإيرانية في اليمن ومحاولة للضغط على مفاوضات مسقط أمميا
استدعت السعودية، اليوم الخميس، وساطة إيرانية جديدة في اليمن، ما يشير إلى تعقيدات تعترض طريق المفاوضات التي تقودها سلطنة عمان منذ أسابيع.
وأكدت الخارجية الإيرانية عقد كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، على أصغر خاجي لقاء برئيس وفد صنعاء محمد عبد السلام. ووصل خاجي بعد نحو يومين على وصول وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.
وأفادت الوزارة في بيان لها بأن النقاشات تركزت حول الجهود الحالية لتمديد الهدنة في اليمن، مشيرة إلى اتفاق الطرفان على أن الحل السياسي الوحيد لما وصفته بـ”الأزمة” في اليمن.
ودخول إيران على خط الجهود الإقليمية للدفع بعملية السلام في اليمن مؤشر على أن المفاوضات تواجه تعقيدات خصوصا في ظل التقارير عن خلافات حول ملفات عدة.
محاولة سعودية للضغط على مفاوضات مسقط أمميا
على ذات السياق، سربت السعودية، مقتطفات من ما وصفته بتقرير لجنة الخبراء الدوليين بشأن اليمن في خطوة وصفت من حيث التوقيت بمثابة محاولة للضغط على صنعاء لتمديد الهدنة.
ونشر مراسل قنوات العربية والحدث في الأمم المتحدة، طلال الحاج، ما وصفه بالتقرير، رغم اعترافه بأن التقرير تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن قبل أسبوعين بسرية تامة ويتم التكتم عليه.
وحاولت القنوات السعودية تسويق مزاعم بشان تحميل التقرير من تصفهم بـ”الحوثيين” تداعيات انهيار الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية في اليمن.
والتقرير الذي يتوقع التصويت عليه نهاية الشهر الماضي، لم ينشر رسميا من قبل الأمم المتحدة، لكن محاولة السعودية استغلال السرية عليها لتسويق ما يتماشى مع اجندتها مؤشر على محاولة الرياض الضغط على مفاوضات عمان مع صنعاء لتحقيق مكاسب خصوصا وأن التسريب يتزامن مع أنباء عن تعقيدات تعترض طريق مساعي تمديد الهدنة، إن لم تكن الرياض قد نجحت بالفعل من شراء التقرير هذه المرة.
