كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، أنّ عدد وفيات الزلزال ارتفع إلى 9057 والإصابات إلى 52.979 والمباني المهدمة إلى 6.444.
وخلال تفقده المناطق المنكوبة في ولاية هاتاي التركية، أكد إردوغان أنّ 60 ألف عنصر يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ بينهم متطوعون وفرق من خارج البلاد.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه “بتكاتف الشعب والدولة سنرفع كافة أنقاض الدمار ولن نترك أي مواطن وحيداً”، مؤكداً أنّ فرق البحث والإنقاذ لن تترك أي شخص تحت الأنقاض. وتابع قائلاً: “سنعمل على تسريع إزالة الأنقاض وبناء المساكن عبر شركات المقاولات تحت إدارة الإسكان التركية “توكي” في ولاياتنا الـ 10 المتضررة من الزلزال”.
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقتٍ سابق اليوم حشد بلاده كل مواردها لمواجهة آثار الزلزال، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده من منطقة كهرمان مرعش التي ضربها الزلزال جنوبي البلاد.
وأشار إردوغان إلى أنّ الدولة ستمنح 10 آلاف ليرة تركية (530 دولاراً) في المرحلة الأولى لكل عائلة متضررة، كما ستوزع شركات النفط والغاز أنابيب الغاز على المواطنين وعلى الخيام لتخفيف آثار البرد.
نحو 100 ألف عامل بحث وإنقاذ
بدورها، قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إنّ أكثر من 96.670 عامل بحث وإنقاذ يقومون حالياً بعمليات ميدانية، مضيفةً أنّ عدد أفراد فرق البحث والإنقاذ التي تم إرسالها من دول أخرى بلغ 5309 فرداً.
وأشارت “آفاد” إلى أنّ إجمالي 70.818 خيمة عائلية أقيمت لإيواء الناجين، كما تم إرسال 5434 آلية من بينها حفارات وجرارات وجرافات إلى منطقة الكارثة. ولفتت إلى توظيف ما مجموعه 10 سفن من قبل القوات البحرية لإيصال الأفراد وتسليم المواد إلى المنطقة المتضررة، فيما أكدت أنّ الجثامين التي لا يتم التعرف على أصحابها ستدفن بعد 24 ساعة من انتشالها.
إلى ذلك، كشف وزير الصحة التركي أنّ 77 مستشفى ميدانياً شيّدت في المدن العشر المتضررة من الزلزال.
وضرب زلزال مدمّر بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس “ريختر” كلاً من تركيا وسوريا، فجر الاثنين الماضي، وتسبّب في دمار هائل للمنشآت إضافة إلى آلاف الوفيات والمصابين.
وفي إثر ذلك، أعلن الرئيس التركي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور في المناطق المنكوبة. وبدأ سريان حالة الطوارئ في ولايات أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
