قلصت السعودية، اليوم الأربعاء، فجوة الخلافات في المفاوضات مع صنعاء، يأتي ذلك بعد يومين على انضمام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لطاولة المفاوضات في مسقط. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن المفاوضات تقتصر حاليا حول ملفي المرتبات وأمن الحدود.
وكان سيف الحاضري، المستشار الإعلامي للمرتزق علي محسن، نائب رئيس ما كان يعرف بـ”الشرعية” كشف عن محاولة السعودية مقايضة المرتبات بما وصفها بـ”منطقة عازلة”. وقصر السعودية ملفات المفاوضات على امنها والمرتبات مؤشر على إلغاء الرياض ملفات أخرى كانت على الطاولة وأبرزها الطرق والأسرى.
وتشير الخطوة السعودية إلى قرار الرياض التي اوفدت قبل يومين وزير خارجيتها بالتزامن مع تقارير عن انهيار المفاوضات السير في مفاوضات تمديد الهدنة وتأجيل الملفات التي ظلت عائقا أمام التقدم وأبرزها فتح طرق تعز الذي أفاد الانتقالي بموافقة العليمي على ترحيله.
صنعاء تقدم عرض جديد للانتقالي
هذا ووجهت صنعاء، الأربعاء، تحذير جديد للمجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، جنوبي اليمن.
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله “الحوثيين”، محمد البخيتي، مخطط سعودي جديد يهدف لتثبيت سلطة العليمي على عدن والتخلص من ما وصفه بـ”كابوس الانتقالي”.
واعتبر البخيتي إزاحة الانتقالي مقدمة لاستكمال ما تبقى للإصلاح، مشيرا إلى أن المخرج ما وصفها بـ”الورطة” تتمثل بالعودة إلى صف الوطن. وكان البخيتي يعلق على التطورات التي تشهدها المحافظات الجنوبية وأبرزها تشكيل “درع الوطن” والمساعي لتسليمها ملف الأمن.
من جانبه، اعتبر المستشار في المجلس السياسي، محمد طاهر أنعم، تشكيل “درع الوطن” بمثابة خطة استخباراتية مدروسة تهدف لتعقيد الأزمة في اليمن، وتوقع أنعم انضمام العمالقة إلى هذا الفصيل المعروف بتوجهه السلفي “الجامي”.