بدأت القوات السعودية في عدن، جنوبي اليمن، الثلاثاء، تدريبات على حرب شوارع في خطوة تكشف قراراها حسم ملف المدينة عسكريا. وأجرت القوات السعودية بمعية الفصائل الجديدة التي اعادت تشكيلها مؤخرا تحت مسمى “درع الوطن” مناورات شملت اقتحام مديريات ومؤسسات حكومية.
وأفادت فصائل درع الوطن في منشور على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بأن التدريبات التي يتم اجراءاها في مدينة البريقة، شمالي عدن، تضمنت تدريبات على القنص واطلاق الذخيرة الحية من أسلحة متوسطة وثقيلة.
وتزامنت التدريبات مع منح التحالف مهلة جديدة لفصائل الانتقالي لإخلاء المزيد من معسكراتها في عدن. وأفادت مصادر بوزارة الدفاع بأن السعودية قررت تسليم المعسكرات في عدن لفصائل “درع الوطن” التي أسندت قيادتها لرشاد العليمي شخصيا وستتولى مهام تأمين المدينة
ولم يتضح ما إذا كانت التدريبات ضمن استراتيجية لاقتحام مناطق في المدينة ترفض فصائل الانتقالي التي تتقاسمها كمربعات سكنية إخلائها أم تحسبا لهجوم محتمل في أعقاب طرد فصائل الانتقالي من المدينة، لكن توقيت التدريبات مع استمرار عودة مسؤولي سلطة العليمي وحكومة معين مؤشر على قرار السعودية تسليم عدن لـ”درع الوطن” بالقوة.
السويد تدخل خط أزمة مأرب
على سياق اخر، دخلت السويد، اليوم الثلاثاء، رسميا على خط أزمة ملف مأرب. وبدأ المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، جولة جديدة من اللقاءات في العاصمة السعودية، حيث التقى في وقت سابق اليوم بسلطان العرادة ، محافظ الإصلاح وعضو الرئاسي.
وكرس اللقاء، وفق وسائل إعلامية، لمناقشة التطورات السياسية في المشهد اليمني والمساعي الدولية للدفع نحو عملية سلام شامل والعراقيل التي تواجهها. والمبعوث السويدي ثالث مبعوث دولي يلتقي بالعرادة في اقل من يومين، حيث سبقه المبعوثان الأممي والأمريكي.
وتشير التحركات السويدية إلى استمرار العرادة مقاومة ضغوط تسليم المحافظة الثرية بالنفط والغاز، حيث يحاول الاستفادة من الخلافات السعودية – الأمريكية التي برزت خلال لقاء السفير السعودي محمد ال جابر والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، لتعزيز تمسكه بمنصب المحافظ.
واستمرار تهرب العرادة من استحقاقات التسوية السياسية المرتقبة قد يدفع نحو مواجهات بين الفصائل الموالية للتحالف خصوصا بعد التحالف الذي أبرمته الإمارات بين طارق والزبيدي لتنصيب بن معيلي محافظا لمأرب والترتيب لحسم ملف المدينة، آخر معاقل الإصلاح، عسكريا.