أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة وفيات الزلازل الذي ضرب جنوبي البلاد، فجر الاثنين، إلى أكثر من 4500 ، فيما تجاوز عدد الإصابات 26 ألف، وفق تصريحات لأورهان تتار، المدير العام لإدارة الزلازل والحدّ من المخاطر التابعة لـ “آفاد”.
وأوضح تتار أنّ عدد الجرحى المصابين، تجاوز الـ26 ألفاً، وأنّ منطقة تأثير الزلازل غطّت مساحة تقارب 110 آلاف كيلو متر مربع، مؤكداً أنّ “عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في مناطق الزلازل بكل الإمكانات المتوفرة”.
وحذّر المسؤول التركي المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن المباني المتضررة، بسبب احتمالية حدوث هزات ارتدادية بقوة تصل إلى 5 درجات، مشيراً إلى أنّ عدد المباني المنهارة بلغ 5 آلاف و775 مبنى، وأنّ الإدارة تلقت بلاغات بانهيار 11 ألفاً و302 مبنى لم يتم تأكيدها.
وأشار إلى مشاركة 24 ألفاً و443 عنصراً في الخدمة بالمناطق المتضررة من الزلازل، لافتاً إلى تخصيص 10 سفن لنقل الجرحى من المناطق المتضررة، فيما يتم إيصال الاحتياجات الضرورية من مأوى وغذاء إلى المتضررين.
وأوضح المدير العام لإدارة الزلازل أنّ وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين عبر 1322 خبيراً ومتخصصاً.
عدد الهزات الارتدادية بلغ 312 هزة
وأعلن فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء، أنّ عدد الأبنية المهدّمة جراء الزلازل الذي ضرب جنوب البلاد أمس بلغ 5 آلاف و775. وقال في تصريح لـ”آفاد” إنّ عدد الهزات الارتدادية بلغ 312 هزة بينها 3 فاقت شدتها 6 درجات، و24 هزة راوحت شدتها بين 5 إلى 6 درجات.
وأضاف أوقطاي: “وصل إلينا 3294 عنصر بحث وإنقاذ من دول أخرى، وهناك أكثر من 70 دولة عرضت المساهمة في أعمال البحث والإنقاذ”، مشيراً إلى إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن. كما أوضح أنّ 24 ألفاً و443 عنصر بحث وإنقاذ يعملون حالياً على انتشال من بقوا تحت الأنقاض، في كافة المناطق التي تضررت جراء الزلزال.
نائب الرئيس التركي ذكر أيضاً، أنّ مطار ولاية أضنة بات بمثابة مركز لوجستي، وأنّ الطائرات التي تنقل المساعدات وفرق الإنقاذ تهبط في هذا المطار. كما شدد أوقطاي، على ضرورة إبقاء الطرقات العامة والفرعية مفتوحة في كافة المناطق، داعياً كافة المواطنين إلى عدم استخدام سياراتهم إلا للضرورة القصوى.
وأشار إلى أنّ الجهات المختصة تعمل ليل نهار لإصلاح خطوط نقل الغاز الطبيعي، متوقعاً إمداد ولايات قهرمان مرعش، وغازي عنتاب، وشانلي أورفة في أقرب وقت. وشكر نائب الرئيس التركي كافة الدول الأجنبية التي ساهمت في أعمال البحث والإنقاذ.
إردوغان: تركيا أمام “كارثة هي الأكبر” في تاريخ الجمهورية
من جهتها، أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية، أنها نقلت 12 ألفاً و839 عنصراً من فرق البحث والإنقاذ، إلى المناطق المتضررة من الزلازل جنوبي تركيا.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المستشار الإعلامي للشركة يحيى أوستون، على “تويتر”، قال فيها إنّ “أسطول الشركة نقل أيضاً 850 طن مساعدات إنسانية”. وأكد في التغريدة أيضاً أنّ “الشركة تنظم أنشطتها لإيصال الفرق والمساعدات بالتنسيق مع إدارة الطوارئ والكوارث- آفاد”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنّ بلاده أمام “كارثة هي الأكبر” في تاريخ الجمهورية وفي المنطقة، مشيراً إلى إنشاء “54 ألف مخيم أرسلت إلى المناطق المنكوبة”. وأعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاث شهور في المناطق المنكوبة. وكان إردوغان، قد أعلن أمس الإثنين، حداداً وطنياً لـ 7 أيام في البلاد، بعد الزلزالين اللذين ضربا البلاد.
ودعا البرلمان العراقي في بيان، اليوم الثلاثاء، حكومة البلاد بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود، واستقبال مصابي الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، وأسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة نحو 23 ألفاً آخرين. وأرسل الهلال الأحمر العراقي مساعدات إغاثية عاجلة وصلت إلى تركيا اليوم.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، فتح بلاده جسراً جوياً مع كل من سوريا وتركيا، من أجل إرسال المساعدات الإغاثية العاجلة، والتي تتضمن موادَّ طبية طارئة، وإسعافات أولية، ومستلزمات للإيواء والإغاثة، وكميات من الدواء والوقود.
وفي ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات جنوبي تركيا وسوريا. وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 1559 ضحية و3648 مصاباً، جراء الزلزال.