منظمة الصحة العالمية تخشى أن تكون حصيلة قتلى الزلزال المدمر في وسط تركيا وشمال سوريا “أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى” المنشورة.
توقعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن تكون حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا وبلغت قوته 7.8 درجات، “أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى” المنشورة، فيما أفادت حصيلة رسمية أن عدد قتلى الكارثة بلغ أكثر من 5000 شخص.
ففي تركيا وحدها، أحصت السلطات انهيار نحو 5 آلاف مبنى، فيما يواجه الجرحى العالقون بين الأنقاض خطر تدني حرارة الجسم بسبب الصقيع.
قلق بشأن المناطق التي لم ترد معلومات منها بعد
كذلك، عبّر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلق المنظمة على نحو خاص إزاء مناطق لم ترد منها أي معلومات منذ وقوع الزلزال.
بدورها، قالت المسؤولة في منظمة الصحة، أديلهايد مارشانغ، إن عدد المتضررين قد يصل إلى 23 مليوناً.
وسجلت ما لا يقل عن 185 هزة ارتدادية تلت الزلزالين الأولين اللذين بلغت قوتهما 7.8 درجات ليلاً و7.5 عند الظهر، ومركزهما في شمال شرق تركيا.
كذلك وقعت هزّات ارتدادية خلال الليل الماضي، وقبيل فجر الثلاثاء، كانت أقواها واحدة بلغت 5.5 درجات على مسافة 9 كيلومترات جنوب شرق غولباشي في جنوب تركيا.
المساعدات الدولية تصل إلى المناطق المتضررة مع طلائع فرق المسعفين من فرنسا وقطر
وسط هذه المعطيات الكارثية، ستبدأ المساعدات الدولية بالوصول إلى المناطق المتضررة مع طلائع فرق المسعفين من فرنسا وقطر خصوصاً. وتنوي فرق الإغاثة الفرنسية التوجه خصوصاً إلى كهرمان مرعش (تركيا) مركز الزلزال الأول، وهي منطقة وعرة لحقت بها أضرار جسيمة وغطتها الثلوج.
كما توجهت وحدتان أميركيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفاً، أمس الإثنين، إلى تركيا، بحسب ما أفاد البيت الأبيض. بدورها، أعلنت الصين إرسال مساعدات بقيمة 5.9 ملايين دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقاً طبية ومعدات طوارئ.
بالمقابل، وفي سوريا، استجابت روسيا لطلبات السلطات السورية، ووعدت بإرسال فرق إغاثة “في الساعات المقبلة” في وقت أكد الجيش أنّ أكثر من 300 عسكري روسي انتشروا في المنطقة التي ضربها الزلزال للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
كما أفادت مراسلة الميادين بوصول طائرة مساعدات إيرانية، أمس، إلى مطار دمشق الدولي. وأعلنت عن وصول 45 طناً من المساعدات الغذائية الطبية والإغاثية عبر الطائرة الإيرانية.