أثار تصاعد وتيرة الانتحار في صفوف الأطفال بمدينة تعز، الخاضعة لفصائل الإصلاح جنوب غرب اليمن، اليوم الأحد، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتباينت ردود الأفعال في صفوف الناشطين بين من اعتبر العملية انعكاس طبيعي للوضع المعيشي الذي يعيشه المواطنين جراء الحرب والحصار التي تقودها السعودية منذ 8 سنوات وبين من يرى بأنها مدبرة من نافذين متهمين بامتهان اغتصاب الأطفال، إضافة إلى تيار ثالث يرى بأنه الأمر له علاقة بتفشي تجارة المخدرات وانتشارها في صفوف الأطفال.
وكانت مدينة تعز سجلت حالتي انتحار طفلان لم يتجاوزا السادسة عشر. ووقعت الحادثتان بشكل منفرد، إحداهما في منطقة بير باشا والأخرى في الحي الجمهوري وسط المدينة. والحالتان ترفعان حوادث الانتحار في صفوف الأطفال إلى 4 خلال شهر، وفق تقارير أمنية.
ولم تقدم الفصائل المنتشرة هناك والتي تتوزع المدينة واحيائها اقطاعيات خاصة أي تفسير منطقي لتلك الحوادث، على الرغم من اعترافها في تقارير أمنية بتفشي ظاهرة اغتصاب الأطفال واستغلالهم لدوافع خاصة.
والأطفال ثاني شريحة بعد الفتيات اللاتي يتم استهدافهن، حي أصبح وضع داخل المدينة مخيف بفعل سطوة العصابات المسلحة وغياب القانون وسلطة القضاء.