قال موقع التيار السياسي اليساري الإيطالي “ليفت” إن السعودية أحد أكثر مستوردي آلات الحرب من الدول الأوروبية ودول أعضاء حلف الناتو سيما مع الحرب التي تشنها في اليمن، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء.
وأكد أن طيارو القوات الجوية السعودية يتدربون في أكاديمية بوتسولي الجوية الإيطالية وكليات الطيران.. حيث تبيع إيطاليا أسلحة وتقوم بتدريبات لنظام ملكي ظلامي أطاح باليمن، ارتكب مجزرة دامية بحق المدنيين وخلق أسوأ أزمة إنسانية في السنوات السبع الماضية.
وذكر أن الملوك السعوديين استطاعوا انتهاك القانون الدولي بفضل الدعم اللوجستي العسكري الذي قدمته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودعم الإمارات وقطر والبحرين والكويت والأردن ومصر والسودان. وأفاد أنهم قد فعلوا ذلك بالأسلحة التي باعتها أكبر الشركات الصناعية “الدفاعية” الأمريكية والأوروبية، وليس ذلك فقط، بل أن في عام 2017 ، باعت روسيا للسعودية بطاريات “أس 400 تريومف” المضادة للطائرات.
وتابع أن روسيا باعت أيضاً أنظمة” 9إم كورنت-إم” وهو صاروخ موجه مضاد للدبابات وقاذفات أو راجمات الصواريخ الميدانية من نوع” توس- 1″, وبنادق اقتحام حديثة من نوع “إية كيه-103”. وكشف أنه عقد بقيمة تزيد قليلاً عن 3 مليارات دولار.. وفي العام نفسه، وقعت الولايات المتحدة خلال رئاسة ترامب على عقدا ضخما بقيمة 110 مليارات دولار للأمراء.
الموقع رأى أن الدفاع عن الديمقراطية بهذه الأسلحة، سيقول جميع المشجعين أنه صحيحاً، لكن بعضها أكثر بكثير من البعض الآخر.. فالأرقام تتحدث عن نفسها.. لذا يجب على أي صناعة تنتج أي سلعة استهلاكية بيعها لتزدهر وتحقق ربحا. وأضاف أن كلما زاد عدد المستهلكين وأسرعت دورة الاستهلاك، زادت الأرباح. إنها الرأسمالية.. في حالة الأسلحة ، فإن الجيوش والقوات البحرية والجوية هم المشترون الرئيسيون ، بينما التدريبات والحروب هي أماكن الاستهلاك.
وقال إنه عندما تخبرنا حكوماتنا أننا يجب أن نسلح أنفسنا أكثر فأكثر ونقصف الدول الأخرى للدفاع عن السلام وحقوق الإنسان والمصالح الوطنية ، فإنهم يكذبون وهم يعلمون أنهم يكذبون. وأضاف: لا يتم الدفاع عن السلام ولا حقوق الإنسان ولا المصالح الوطنية من خلال اقتصاد الحرب هذا والقتال الدائم من قبل حلف الناتو.