شهدت عدن، المعقل الأبرز للانتقالي جنوبي اليمن، اليوم السبت، معارك عنيفة في مؤشر على دخول المدينة منعطف خطير في ظل الترتيبات لفك ارتباطها بالمجلس، المدعوم إماراتيا.
وأظهرت مقاطع فيديو معارك هي الأعنف في مديرية المعلا. وتظهر المقاطع اشتعال النيران بعدة منازل في منطقة حاون جراء المواجهات التي استخدم خلالها طرفان الأسلحة المتوسطة والقذائف.
ووفق مصادر محلية فإن المعارك دارت بين فصيل طوارئ عدن التابع لشلال شائع وفصيل يقوده شخص يدعى عاطف الحميقاني. وانفجرت المواجهات بعد محاولة شائع طرد أسرة الحميقاني من منزلها في المديرية لدوافع مناطقية.
وتدعي فصائل شائع بأن المنزل مملوك لجمعية جنوبية قبل أن يستولي عليه تاجر من البيضاء في 1994، وتدعي حصولها على حكم مسبق باخلاء المنزل قسرا. وتعرض المنزل لأضرار كبيرة حيث التهمت النيران كافة مقتنياته، ولم يتضح أعداد الضحايا حتى اللحظة.
المواجهات في المعلا، جزء من موجة عنف تشهده المدينة، حيث طوق مسلحين قبليين في وقت سابق اليوم مديرية الشيخ عثمان بعد ما هاجموا نقاط تابعة لفصيل الحزام الأمني المتمرد في المديرية.
وجاء هجوم القبائل عقب ساعات على اعدام الحزام الأمني شخص متهم بقتل أحد أفراد الحزام بفاس، ورفض الحزام في الشيخ عثمان تسليم المتهم لأمن عدن وأفرغت فصائله، وفق شهود عيان، 30 طلقة من مختلة الأعيرة في جسده.
هذه التطورات جزء من سلسلة انفلات أمني يعصف بالمدينة وصل حد اختطاف مهندسين يتبعون المنطقة الحرة وكان بصدد مسح ميداني لمطار عدن الجديد، وجميعها تأتي في وقت تشهد فيه المدينة مخاض عسير في ضوء الترتيبات السعودية لإنهاء نفوذ الانتقالي عبر إخراج فصائله من المشهد وهو ما يشير إلى أن عدن تتجه نحو منزلق عنف جديد.
طرد القوات الإماراتية من ثاني أهم قواعدها شرقي اليمن
خسرت القوات الإماراتية، السبت، ثاني اهم قواعدها العسكرية شرقي اليمن. وانسحبت الفصائل الموالية للإمارات والمعروفة بـ”دفاع شبوة” في وقت سابق اليوم من قاعدة العلم، شرقي شبوة، والتي كانت تتخذها القوات الإماراتية مركز عمليات متقدم في حربها ضد الإصلاح.
وأفادت مصادر قبلية بتسليم القاعدة لقوات ما يعرف بـ”درع الوطن” والتي شكلتها السعودية مؤخرا واسندت قياداتها لرشاد العليمي. وتعد العلم ثاني قاعدة تخسرها الإمارات خلال الـ24 ساعة الماضية، خصوصا وأن عملية سحب الفصائل التابعة لها جاء بعد ساعات على تدشين السعودية رحلات مدنية إلى مطار الريان الذي تتخذه القوات الإماراتية قاعدة لها في مدينة المكلا بحضرموت المجاورة.
ولم يتضح دوافع طرد القوات الإماراتية والفصائل التابعة لها بعد ، لكن تزامن هذه التطورات مع حراك سعودي عسكري مكثف في مناطق الهلال النفطي لليمن امتد إلى المهرة قبيل وصول العليمي مؤشر على ترتيبات لاعلان إقليم حضرموت الذي يضم شبوة والمهرة وسقطرى إلى جانب المركز في حضرموت والذي يتوقع أن يصبح عاصمة مؤقتة بديلة لعدن.