استشهد مواطن يمني، الأحد، إثر انفجار لغم من مخلفات التحالف السعودي الإماراتي في محافظة الحديدة، وتأتي هذه الجريمة ضمن الجرائم سلسلة من الجرائم اليومية المماثلة.
وأوضح “المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام” أن المواطن الذي يبلغ من العمر 35 عاما، قتل في مديرية الحوك إثر انفجار لغم من مخلفات فصائل التحالف في المنطقة، فيما أصيب ثلاثة أشقاء في وقت سابق، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في ذات المديرية.
وخلفت قنابل التحالف ومخلفات حربه، خلال العام الماضي 2022، “244 شهيدا و490 جريحا بينهم أطفال ونساء في عدد من المحافظات أغلبهم في محافظة الحديدة”.
وأكد المركز حاجته إلى الأجهزة والمعدات التي ساعدهم في نزع هذه المخلفات، مطالبا “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسرعة الوفاء بالتزاماتها ووعودها بتوفير الإمكانيات والأجهزة والمعدات الكاشفة عن الألغام والقنابل العنقودية التي تعد من صميم واجباتها الإنسانية”.
لا جدية أممية إزاء جرائم التحالف
على ذات السياق، قال رئيس فريق صنعاء في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة، اللواء الركن علي الموشكي، إن معظم الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة مناطق ملوثة بالألغام ومخلفات حرب التحالف وفصائله، مجددا في ذات الوقت المطالبة بتوفير أجهزة نزع الألغام للحد من الجرائم التي تطال المدنيين.
وخاطب اللواء الموشكي، رئيس وأعضاء فريق الأمم المتحدة، أثناء اللقاء بهم، بأنه “إذا كان لديكم رغبة حقيقية لوقف نزيف دم الأبرياء قوموا من جانبكم بتوفير الأجهزة الخاصة بكشف ونزع الألغام”.
وأكد الموشكي: “لا نلمس أي جدية أممية إزاء جرائم العدوان والمأساة الإنسانية”، رغم موافاة البعثة الأممية بشكل مستمر بما يحصل من جرائم جراء استهداف التحالف وفصائله للأعيان المدنية، وأشار إلى أن تواجد عناصر من القاعدة وداعش في المناطق التي يسيطر عليها التحالف ودعم الإمارات لها، يشكل خطرا على الملاحة الدولية والأمن والاستقرار.
في ذات السياق قال رئيس البعثة الأممية بالحديدة الجنرال مايكل بيري: “نعكف على صياغة مذكرة بمثابة خطة لتسهيل العمل على إزالة الألغام”.