كشفت صحيفة “ذي إيكونوميست” البريطانية أنّ الجيش الألماني “في حالة يرثى لها أكثر من أي وقت مضى”، بسبب المساعدات العسكرية التي أرسلتها برلين إلى كييف خلال الحرب الجارية في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “مخزونات الأسلحة والقذائف تكفي لبضعة أيام فقط بدلاً من الشهر الموصى به وفقاً لمعايير حلف الناتو”.
وأضافت أنّ “معدات الراديو التي يستخدمها الجيش الألماني عمرها أكثر من 40 عاماً، وهي تناظرية، أي أنّه من السهل اعتراض إشاراتها”، موضحاً أنّه “بين 350 مدرعة من طراز بوماً، تعمل 150 فقط”. كما ذكّرت الصحيفة بالإصلاحات التي وعد بها الجيش قبل عام، والتي لم تبدأ حتى الآن.
وفي وقتٍ سابق، وافقت ألمانيا بعد مناقشات طويلة على إرسال دبابات “ليوبارد-2” إلى أوكرانيا، وسط تقارير تفيد بأنّ الجيش الألماني يعاني قصوراً في الأسلحة والمعدات والعمليات.
وكشف تقرير سري أعدّته وزارة الدفاع الألمانية أنّ الوضع المادي ومستوى التدريب في الجيش الألماني “سيئان”، موضحاً أنّ “الأسلحة ومعدات الحرب الثقيلة قديمة، وتحتاج إلى إصلاح”. وأشار إلى أنّ “هناك نقصاً في الذخيرة والمعدات العسكرية الأساسية، حتى إنّ الجوارب الحرارية للجنود غير كافية”، وفقاً لما نشره موقع قناة “أن. تي. في” التركية.
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد أعلن عن تخصيص ميزانية جديدة مرتفعة لتحديث الجيش، في شباط/فبراير الماضي، وقال إن الجيش الألماني سيحصل على 100 مليار يورو من الميزانية الاتحادية، لتنفيذ استثمارات ومشاريع تسلح وإجراء تحديثات.
لكنّ وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس، لصحيفة “سويدويتشه تسايتونغ”، قبل أيام، بأنَّ الموازنة المرصودة لتحديث الجيش والبالغة 100 مليار يورو لن تكون كافية.